الثلاثاء 2024/10/01

آخر تحديث: 12:20 (بيروت)

إسرائيل تدرس ضربة استباقية لطهران.. وإيران تحاول اختراقها بالعملاء

الثلاثاء 2024/10/01
إسرائيل تدرس ضربة استباقية لطهران.. وإيران تحاول اختراقها بالعملاء
إسرائيل تعتبر أن النقاش قد يُحسم في أعقاب قرار إيراني (Getty)
increase حجم الخط decrease
يدرس صناع القرار في إسرائيل إمكانية شن "هجوم استباقي" على المنشآت النووية في إيران، في ظل تقديرات إسرائيلية أن هجوما كهذا لن يؤدي إلى تدمير جميع أجهزة الطرد المركزي، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء.
ويدعّي صناع القرار الإسرائيليون في إطار النقاش حول "هجوم استباقي" كهذا، أن قدرة إيران على الرد على هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية "محدودة" حالياً، بزعم أن حزب الله وحماس تعرضا لضربات شديدة.

اعتراض أميركي؟
وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع "يمكن أن يتغير نحو الأسوأ، والتوقيت السياسي الذي سيعترض البيت الأبيض فيه على الهجوم، هو اعتبار آخر"، لكن "الصدمة الإقليمية من انقلاب الوضع، الذي قد يكون تاريخياً، يدعم أولئك الذين يدّعون أن الفرصة الذهبية قد حانت".
والاعتبارات المضادة لهجوم كهذا التي تعالت في إسرائيل، هي أن "هجوماً في إيران من شأنه منح شرعية دولية للنظام بالتقدم نحو القنبلة، وسيحول الحرب إلى حرب إقليمية بشكل كامل ومطلق، والمواجهة المباشرة مع إيران يمكن أن تستغرق سنوات، ويوجد صبر لدى الإيرانيين، وحماس وحزب الله ضعيفان لكنهما لا يزالان موجودان ويشكلان تهديداً عسكرياً".
واعتبار آخر ضد هجوم إسرائيلي، هو أن "الدفاعات الجوية الإيرانية كبيرة، وبإمكانها الرد باستهداف قوات أميركية أو دول عربية صديقة للولايات المتحدة وإسرائيل في الخليج، وإذا لم يتم تنسيق الهجوم الإسرائيلي مع جميع هؤلاء، فإنه سيكون للهجوم عواقب هائلة على إسرائيل. فبعد هجوم كهذا، سيكون سهلاً على الإيرانيين ترميم القدرات وتطويرها ثانية".
ويعتبر صناع القرار الإسرائيليون أن النقاش في إسرائيل قد يُحسم في أعقاب قرار إيراني. "فإذا ارتكبت إيران خطأ وهاجمت إسرائيل، فإنها تفتح الباب أمام مؤيدي الهجوم الإسرائيليين لتحقيق غايتهم، وربما بدعم أميركي، قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية".

اغتيال مسؤولين
وفي سياق آخر، كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن "محاولات إيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين من أجل تنفيذ عمليات اغتيال"، وفق تقرير نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح جهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان الاثنين، أنه تم إحباط بعض من تلك المحاولات "في مراحل متقدمة للغاية"، دون الكشف عن تفاصيل. وأضاف البيان أنه خلال الأسابيع الأخيرة، اكتشف الشاباك "زيادة كبيرة في جهود إيران لتنفيذ عمليات اغتيال ضد أهداف في إسرائيل"، مشيراً إلى أن طهران تسعى لـ"تجنيد مدنيين إسرائيليين لإلحاق الضرر بمسؤولين بارزين".
وأشار بيان الشاباك أيضاً إلى أن إيران "سعت لتجنيد إسرائيليين عبر الإنترنت، حيث يحدد عملاء طهران أهدافاً إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الحسابات المتعلقة بالعملات المشفرة والبحث عن عمل والتمويل"، حسب الصحيفة.
كما ذكر الشاباك أن طهران "تعرض على الأفراد رواتب عالية جداً للقيام بمهام مختلفة، من بينها وضع أموال أو هواتف في مناطق مختلفة في إسرائيل، وتوزيع المنشورات، ورسم الجداريات (غرافيتي) وحتى إشعال النار في سيارات وإيذاء الناس جسدياً".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها