قصفت طائرة حربية يرجح أنها أميركية الثلاثاء، شاحنة محملة بالأسلحة دخلت في وقت سابق من العراق إلى الميلشيات الإيرانية، ما أدى إلى مقتل اثنين من الميلشيات في حصيلة غير نهائية.
وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن غارات مجهولة استهدفت شاحنة من نوع "براد" تحمل أسلحة وذخائر إلى الميلشيات الإيرانية في ديرالزور، مشيرةً إلى ان الشاحنة دخلت في وقت سابق من العراق إلى ريف البوكمال.
وأضافت أن الاستهداف سبقه إطلاق صاروخ تحذيري سقط بالقرب من الشاحنة، قبل أن ينطلق صاروخ آخر أدى إلى تدمير واحتراق الشاحنة قرب قرية السكرية غرب مدينة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي، لكن من دون سقوط خسائر بشرية.
وإذ أشارت المصادر إلى أن الانفجارات استمرت لربع ساعة بعد الاستهداف في الشاحنة، لفتت أن الميلشيات الإيرانية كانت على علم بأن الشحنة سوف تُستهدف، إذ قامت بإيقاف حافلات زوار شيعة في مدينة البوكمال أثناء دخول الشاحنة.
وأكدت أن شاحنات الأسلحة تلك تدخل على هيئة مساعدات إنسانية مقدمة من إيران إلى السوريين، كان قد وصل 81 منها إلى سوريا خلال أسبوع واحد، دخلت 10 منها عن طريق الحرس الثوري الإيراني.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاستهداف أدى إلى مقتل اثنين من الميلشيات من جنسيات غير سورية وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، ما يجعل حصيلة القتلى مرشحة للزيادة، مرجحاً أن تكون الغارات قد نفذتها مقاتلات أميركية، واستهدفت شاحنة سلاح واحدة على الأقل في بلدة السيال في ريف مدينة البوكمال، ومستودعاً في محيطها.
وبذلك يرتفع عدد الغارات الأميركية على مواقع الميلشيات الإيرانية في شمال شرق سوريا، إلى 15 منذ بدء العدوان على غزة، أدّوا إلى مقتل 27 عنصراً من الميليشيات الإيرانية، 10 منهم من الجنسية السورية، بينما ال17 الباقين من جنسيات عربية وآسيوية، كما أصيب ما لا يقل عن 15 آخرين، حسب المرصد.
في وقت سابق، قالت نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ إن قرابة 140 هجوماً تعرضت له القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت سينغ أن 57 هجوماً وقع على القواعد الأميركية في سوريا، بينما استهدف 83 هجوماً القوات الأميركية في العراق. وحمّلت المسؤولة الأميركية، إيران المسؤولية عن الهجمات على القواعد قائلةً: "نعلن رسالتنا إلى إيران علناً ونريد أن تتوقف هذه الهجمات، ليس فقط على قواتنا في العراق وسوريا، بل وعلى قواتنا في البحر الأحمر، وعلى عمليات الشحن التجاري".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها