تصدر الملف السوري قائمة الحراك الدبلوماسي العربي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78، حيث أعلنت السعودية حرصها على التوصل لحل سياسي في سوريا، فيما دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لحسم قضية مخيم الهول، معرباً عن استعداد بغداد لدعم أي مبادرة لمعالجة انهيار الوضع الإنساني.
وتنطلق أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، وسيلتقي قادة ورؤساء الدول المشاركة كلمات أمام الجمعية ابتداء من صباح الثلاثاء. وتبحث الدورة "إعادة بناء الثقة وإعادة إحياء التضامن العالمي" لجهة "تسريع العمل بشأن خطة عام 2030، وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع"، حسب ما ذكر موقع الأمم المتحدة.
لقاء بيدرسن - بن فرحان
وعلى هامش أعمال الدورة، التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ليل الأحد/ الاثنين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اللقاء جرى خلاله "بحث مستجدات الحل السياسي للأزمة السورية، وجهود المملكة والأمم المتحدة في هذا الشأن، ومنها مخرجات القمة العربية في جدة".
ونقلت الوكالة عن مصدر أن فيصل بن فرحان أكّد لبيدرسن حرص بلاده على بذل كل الجهود للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية "يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي، ويحقق الخير والنماء لشعبها الشقيق".
وزير الخارجية العراقي
بالموازاة، دعا العراق الأمم المتحدة إلى ضرورة إيجاد حل نهائي للأزمة السورية وحسم موضوع مخيم الهول وفقاً للقرارات الدولية ذات العلاقة.
وأكد نائب رئيس الحكومة العراقية وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال إجتماعه في نيويورك بمبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، "أهمية حسم موضوع مخيم الهول ومشاركة الدول في إعادة مواطنيها لما يشكله المخيم من خطر داهم على أمن العراق والمنطقة"، حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وشدد على "أهمية دعم وتمويل الدول المستضيفة للآجئين السوريين على أراضيها ومشاركة المجتمع الدولي في تحمّل أعباء توفير الإحتياجات الأساسية لهذه الشريحة الحساسة، إذ يستضيف العراق مئات الآلاف من المواطنين السوريين ويعاملون معاملة المواطن العراقي على أراضيه".
وقال وزير الخارجية إن العراق "مدرك تماماً حقيقة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في سوريا"، وأن الحكومة العراقية "تدعم أية مبادرة من جانبها لمعالجة انهيار الوضع الإنساني، كما إنها تدعو الأطراف السورية كافة للحوار وإيجاد صيغ تفاهم مشتركة لتلافي تبعات الأزمة في سوريا".
وقدّم بيدرسن، خلال اللقاء إحاطة بشأن زيارته الأخيرة إلى دمشق وملاحظاته حول تدهور الأوضاع الاقتصادية والأحوال المعيشية للشعب السوري وإلارتفاع غير المسبوق بمستوى التضخم وشح الوقود.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها