أثار اتفاق أبرم بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة للسفر من دون تأشيرة بين البلدين آمال الأميركيين الفلسطينيين بتسهيل الإجراءات التي يخضعون لها، لكن العديد من هؤلاء المسافرين لا يزالون يشكون من استمرار "التمييز" من جانب السلطات الإسرائيلية.
وينص الاتفاق الذي أبرم في تموز/يوليو، على أن تعترف الحكومة الإسرائيلية بكل الذين يحملون الجنسية الأميركية "على أنهم مواطنون أميركيون وأن يتلقوا معاملة متساوية" بغض النظر عن أصولهم، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
على الرغم من التقدم المحرز على الورق، اشتكى أميركيون من أصول فلسطينية من تعرضهم لمعاملة غير متكافئة، في سلسلة من المقابلات أجرتها معهم وكالة "فرانس برس" في الولايات المتحدة والأراضي الفلسطينية.
ووصل أكثر من 5400 أميركي من أصل فلسطيني إلى إسرائيل منذ العشرين من تموز/يوليو، بحسب سلطة السكان والهجرة.
وكان برنامج السفر من دون تأشيرة يشمل الذين لهم صلات بالضفة الغربية المحتلة، لكن توسّع نطاقه الاثنين ليشمل قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ سنوات طويلة.
ويواجه الأميركيون من أصول فلسطينية الذين يسافرون إلى غزة قيوداً أكبر من الذين يتوجهون إلى الضفة الغربية بموجب قواعد أعلنتها السفارة الأميركية.
وفي السياق، كشف مسؤول في الخارجية الأميركية أن واشنطن ستراقب الإجراءات التي أعلنتها إسرائيل لتسهيل سفر الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية من قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي الخميس، إن واشنطن "ستراقب هذه الإجراءات لرؤية ما إذا كان الأميركيون سيعاملون سواسية".
وأوضح أنه "إذا لم تتطابق (الإجراءات) مع الشروط، فلن يتم قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرات"، حيث دخلت إسرائيل في مرحلة الاستعدادات النهائية لاتفاق يتيح لمواطنيها دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة.
والموعد النهائي لبرهنة إسرائيل على الامتثال للشروط الأميركية هو 30 ايلول سبتمبر. وإذا نجح الأمر فمن المتوقع انضمامها لبرنامج الدخول للولايات المتحدة من دون تأشيرة، بحلول تشرين الثاني/نوفمبر.
ويقدر الفلسطينيون ومسؤولون أميركيون عدد مزدوجي الجنسية من الأميركيين في غزة ببضع مئات. بحسب وكالة "رويترز". وقال مسؤول إسرائيلي رداً على تضارب الأرقام إن معظم هؤلاء ليسوا ممن يعيشون بشكل دائم في غزة.
يذكر أن الولايات المتحدة تسمح حالياً لمواطني 40 دولة بدخول أراضيها من دون تأشيرة إذا ما كان هدفهم من زيارتها الإقامة لفترة قصيرة بقصد السياحة أو العمل.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها