الجمعة 2023/09/15

آخر تحديث: 16:25 (بيروت)

السويداء ترد على إطلاق النار بأكبر تظاهرة ضد الأسد

الجمعة 2023/09/15
السويداء ترد على إطلاق النار بأكبر تظاهرة ضد الأسد
increase حجم الخط decrease
خرجت محافظة السويداء الجمعة في أكبر تظاهرة منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه قبل 25 يوماً، وذلك رغم سقوط 3 جرحى بحادثة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في ساحة الكرامة، والتي تمت إدانتها من قبل أطراف دولية بينها الولايات المتحدة.

مظاهرة حاشدة
وقالت شبكات إخبارية محلية إن ساحة الكرامة شهدت الجمعة أكبر تجمع لأهالي السويداء منذ انطلاقة الحراك الشعبي السلمي المطالب برحيل الأسد ونظامه في المحافظة، مشيرةً إلى أن وفوداً من قرى وبلدات محيطة بالمدينة قدمت إلى الساحة للمشاركة في التظاهرة الرئيسية.

ونادى المتظاهرون في الساحة شعارات تطالب بالحرية ورحيل الأسد، وألقى أحد الشعراء المحليين قصيدة لأهالي المحافظة بينما دخلت الخيول العربية الأصيلة إلى قلب الساحة وقدمت عرضاً، كما غنّت إحدى السيدات أغنية للكرامة وللحرية التي تطالب بها السويداء وسوريا.

وتعتبر التظاهرة رداً مباشرة من أهالي السويداء على سقوط 3 جرحى برصاص قوات النظام في محيط مبنى فرع حزب "البعث" الأربعاء، كما تؤكد بأن المحافظة حسمت أمرها ولن تتراجع عن مطالبها.

ردود دولية
وأدّت حادثة استهداف المتظاهرين إلى إطلاق عدد من مبعوثي الدول إلى سوريا، إضافة إلى الولايات المتحدة، مواقف إدانة وتحذير للنظام السوري من استخدام القوة.

وأعربت السفارة الأميركية في سوريا على صفحتها في "فايسبوك" عن قلق واشنطن من استخدام القوة ضد المتظاهرين في السويداء. وقالت السفارة في بيان إن الولايات المتحدة "تدعم حق الشعب السوري في التظاهر بسلام من أجل الكرامة والحرية والعدالة والأمان، مشددةً على أن الحل السياسي وفقاً للقرار الأممي رقم 2254 "هو الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع.

من جهتها، أعربت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا بريجيت كرمي عن قلقها من "التصاعد المقلق للعنف في منطقة السويداء جنوب سوريا".

وقالت كرمي في تغريدة على منصة "إكس" إن الأخبار التي تصل من السويداء "مقلقة للغاية بعد 3 أسابيع على الحراك الشعبي المستمر"، مشددةً على ضرورة عدم استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين من قبل النظام.

بدوره، قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك إن التقارير التي تفيد باستخدام الرصاص ضد الاحتجاجات السلمية في السويداء ووجود مدنيين جرحى تدعو للقلق.

وأضاف شنيك في تغريدة أن "أصوات المتظاهرين تستحق أن تُسمع لا أن تُسكتها البنادق"، كما دعا النظام السوري إلى الامتناع عن أعمال العنف والمشاركة في الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة بموجب القرار 2254، مؤكداً أن برلين تتابع مساءلة المسؤولين عن قمع المدنيين.

من جهته، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أنه "يواصل متابعة الأوضاع في السويداء بقلق"، مشدداً على "ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق الاحتجاج السلمي".

ولفت بيدرسن إلى أن لديه مخاوف وفريق العمل الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا، بشأن العنف في سوريا على عدد من الجبهات، مشدداً على أهمية المضي قدماً على المسار السياسي بما يتماشى مع القرار 2254.

ردود محلية
وخرج الشيخ الروحي الثاني لطائفة الموحدين الدروز حمود الحناوي بموقف يتماشى مع الموقف الذي أطلقه الشيخ الروحي الأول حكمت الهجري، بعد حادثة إطلاق النار على المتظاهرين وسقوط 3 جرحى.

وأكد الحناوي في مقطع مصور بثّته "السويداء24" أن حادثة إطلاق النار لا يمكن السكوت عنها، كما قال موجهاً الكلام إلى الأسد دون أن يسميه: "العروش لا تدوم بالعبث والقتل والظلم والتعدي"، وإذ لم تستطع حل الأزمات في البلد، فإن هناك غيرك يستطيع حلها.

وقال إن المخدرات لا تبني الأوطان وهي سم قاتل لم يوزعوه في سوريا فقط، إنما في كل دول العالم، مؤكداً أنهم (النظام السوري) هدموا الإنسان، مشدداً على أن كلامه موجه إلى أعلى سلطة في البلد.

وأضاف أن السكوت والصمت والصبر الطويل ليس لأنهم جبناء أو ضعفاء، إنما من أجل سوريا ووحدتها وكرامتها وتاريخها، مشدداً على أن من أطلق النار على المتظاهرين "سيدفع الثمن".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها