السعودية توافق على إعادة تسيير الرحلات الجوية من دمشق

أعلن النظام السوري عن موافقة السعودية على إعادة تسيير الرحلات المباشرة من سوريا إلى المطارات السعودية، بعد انقطاع دام أكثر من 11 عاماً.

وقال المدير العام لمؤسسة الطيران المدني في النظام السوري باسم منصور إن الجانب السعودي وافق على طلب قدمه النظام لإعادة تشغيل الرحلات بين الجانبين، مضيفاً أن الشركة السورية للطيران وكذلك شركة أجنحة الشام الخاصة، تنجزان استعداداتهما للبدء بالتشغيل.

وأِشار منصور إلى أن منظمة الطيران المدني العربية التابعة للجامعة العربية أبلغت النظام السوري بعودة كافة أنشطتها وفعاليتها، معتبراً أن ذلك من ِشأنه تشجيع الدول العربية على تنشيط الرحلات باتجاه دمشق، كما سيشجع شركات طيران كثيرة على العبور في الأجواء السورية.

وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، فإن المؤسسة السورية للطيران باشرت بتجهيز مكاتبها في العاصمة السعودية الرياض. ونقلت عن مصدر في المؤسسة أن الرحلات ستبدأ نهاية حزيران/يونيو، أو بعد عيد "الأضحى"، وذلك حتى الانتهاء من الإجراءات الفنية.

وبدأت السعودية بإرسال إشارات الانفتاح على النظام السوري عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في شباط/فبراير، بإرسالها مساعدات إنسانية للمنكوبين داخل مناطق سيطرته، قبل أن تعلن الخارجية السعودية في آذار/مارس، عن إجراء مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

وأعادت الرياض علاقتها مع النظام السوري بشكل رسمي في نيسان/أبريل، عندما وصل وزير خارجية النظام إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية لمسؤول دبلوماسي رفيع في النظام إلى السعودية منذ 2011، أتبعها وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بزيارة مماثلة إلى دمشق، حيث سبقت الزيارتين، لقاءات غير معلنة على المستوى الاستخباراتي.

وقادت الرياض عملية إعادة النظام لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، قبل أن يحضر الأسد القمة العربية التي استضافتها الرياض في 19 أيار/مايو، بناء على دعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

كما أعلنت الرياض بعد إعادة النظام بيومين إلى الجامعة العربية، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، بعد أكثر من عقد على إغلاق سفارتها في دمشق.