مؤتمر بروكسل لدعم الشعب السوري منتصف حزيران..بمشاركة منظمات الداخل

أعلن الإتحاد الأوروبي تحديد موعد مؤتمر بروكسل للمانحين الخاص بسوريا، بنسخته السابعة، بمشاركة من قادة منظمات المجتمع المدني داخل البلاد.

وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد في بيان، إن مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" سيعقد أعماله في 15 حزيران/يونيو في بروكسل، موضحةً أن الجزء الوزاري من المؤتمر الدولي سيسبقه اجتماع مع قادة المجتمع المدني من الداخل السوري تحت اسم: "يوم الحوار".

وأضاف البيان أن "يوم الحوار" الذي سيجري في 14 حزيران، "يمثل منصة مميزة للمجتمع المدني من داخل سوريا والمنطقة والشتات لمناقشة بعض التحديات الرئيسية التي يواجهها الشعب السوري من خلال حلقات نقاش متعددة"، كما يهدف إلى "إعادة تأكيد وتعزيز الدعم السياسي من المجتمع الدولي لهذه الجهات الفاعلة الحاسمة".

ولفت إلى أن الممثل السامي للاتحاد جوزيب بوريل سيترأس المؤتمر على المستوى الوزاري الذي يضم الجهات الفاعلة الحكومية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لسوريا ودول أخرى، فضلاً عن ممثلين من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وقال البيان إن المؤتمر يهدف إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد بدعم الشعب السوري وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين المتضررين في سوريا والدول المجاورة.

كما يهدف إلى حشد الدعم السياسي والمالي من المجتمع الدولي للمجتمعات المضيفة التي أظهرت احتضنت اللاجئين مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق، مشيراً إلى أن الحدث الرئيسي سيكون إعلان التبرعات لسوريا والمنطقة في 2023.

ويُعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر المانحين لدعم الشعب السوري، حيث تم حشد أكثر من 30 مليار يورو منذ عام 2011، بينما ساهم أعضاؤه خلال النسخة السادسة من المؤتمر بنسبة 75 في المئة من تعهدات المؤتمر المالية، بحسب البيان.

وخلال النسخة السادسة من المؤتمر، أعلن المانحون الدوليون عن تقديم 6.6 مليارات دولار إلى السوريين والمجتمعات المضيفة، إلا أن الدول المانحة لم تلتزم بتعهداتها، ما خلق أزمات في تقديم المساعدات للسوريين في المجتمعات المضيفة.

وبحسب فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإن الدول المانحة قدمت فقط 2.33 مليار دولار، بنسبة عجز وصلت إلى 52.5 في المئة من إجمالي تعهداتها، بينما وصل العجز على الصعيد الميداني إلى أكثر من 70 في المئة.

وقال الفريق في بيان، إن "ما يسمى قادة المجتمع المدني المدعون للمؤتمر، لم يتم تفويضهم من قبل السوريين ولا يمثلون سوى أنفسهم"، مضيفاً أن دعوتهم جاء بفرض من قبل بعض الدول المنظمة للمؤتمر ووفقاً لتوجهاتها السياسية.