الجمعة 2023/06/02

آخر تحديث: 05:35 (بيروت)

السودان:واشنطن تفرض عقوبات متساوية على الجيش والمتمردين

الجمعة 2023/06/02
السودان:واشنطن تفرض عقوبات متساوية على الجيش والمتمردين
increase حجم الخط decrease
أعلنت الإدارة الأميركية فرض عقوبات جديدة وقيود على التأشيرات بحق من وصفتهم بالأطراف التي تمارس العنف في السودان.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية الخميس، عقوبات جديدة تستهدف أربعة كيانات، اثنان منها يتبعان لقوات الدعم السريع، والمتبقيان تابعان للجيش السوداني، وذلك بسبب انخراطها بشكل أو بآخر في القتال أو تحقيقها مداخيل مالية جراء النزاع المسلح.

وبحسب موقع الوزارة على الإنترنت، فقد أوضحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أنه "من خلال العقوبات، فإننا نقطع موارد مالية رئيسية عن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، ونحرمها من الموارد الضرورية لدفع رواتب الجنود، وإعادة التسليح، وإعادة إرسال التعزيزات، وشن الحرب في السودان".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين خلال محادثات حلف شمال الأطلسي في أوسلو إن الولايات المتحدة "تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ، بما في ذلك عبر مواصلة العنف وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار التي التزموا بها".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان أنه "بمجرد أن تثبت القوات (المتنازعة) من خلال أفعالها أنها جدية في الالتزام بوقف إطلاق النار، ستكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المحادثات المعلقة للتوصل إلى حل لهذا الصراع".

وفرضت وزارة الخزنة الأميركية عقوبات على كيانين يتبعان لقوات الدعم السريع هما شركة الجنيد للأنشطة المتعددة المحدودة وهي شركة قابضة سودانية يسيطر عليها قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشقيقه عبد الرحيم الذي يشغل أيضاً منصب نائب قائد قوات الدعم السريع.

وأشارت الوزارة الأميركية إلى أنه منذ سيطرة قوات الدعم السريع على مساحة منطقة تعدين الذهب في جبل عامر شمالي دارفور عام 2017، أصبح استخراج الذهب وتصديره أحد أهم الموارد المالية بالنسبة لأفراد عائلة دقلو وقوات الدعم السريع.

كما أشار موقع الخزانة إلى أن شركة تراديف للتجارة العامة هي شركة واجهة يديرها القوني حمدان دقلو، وتتخذ من الإمارات مقراً لها. وأضاف أن تراديف للتجارة العامة هي شركة للمناولة اقتنت في الماضي عربات لفائدة قوات الدعم السريع.

كذلك فرضت وزراة الخزنة عقوبات على شركة منظومة الصناعات الدفاعية المرتبطة بالجيش السوداني، وهي إحدى أكبر الشركات في هذا المجال وتحقق ما يصل إلى 2 مليار دولار من المداخيل من خلال مئات الفروع النشطة في مجالات متعددة بالاقتصاد السوداني.

وأضافت أن منظومة الصناعات الدفاعية تصنع أنواعاً متعددة من الأسلحة الصغيرة، والأسلحة التقليدية، والذخيرة، والعربات العسكرية لفائدة الجيش السوداني.

أما الشركة الثانية المرتبطة بالجيش السوداني فهي شركة "سودان ماستر تكنولوجي" وهي شركة أسلحة تمتلك أسهماً في عدة شركات تابعة لمنظومة الصناعات الدفاعية، ومساهم رئيسي في ثلاث شركات تشارك في إنتاج الأسلحة والعربات لفائدة الجيش السوداني.

وعلق الجيش السوداني مشاركته الأربعاء، في محادثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار متهماً قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.

وأفاد مسؤول في الحكومة السودانية طلب عدم الكشف عن هويته أن الجيش اتّخذ القرار "بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة".

ورغم تعهّدات الجانبين بالالتزام بعدد من الهدنات التي تم التوصل إليها، يندلع القتال في كل مرة وخصوصاً في الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور المضطرب غربيّ البلاد.

ومنذ اندلعت المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/أبريل، قتل أكثر من 1800 شخص، بحسب موقع مشروع النزاع المسلح وبيانات الأحداث.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها