تركيا:الليرة تنخفض الى مستوى قياسي..قبيل الجولة الثانية من الانتخابات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن دولاً خليجية أرسلت في الآونة الأخيرة تمويلاً إلى تركيا، مما ساعد لفترة وجيزة في تخفيف الأعباء عن كاهل البنك المركزي التركي والأسواق. فيما سجلت العملة التركية مستوىً قياسياً جديداً، بعدما انخفضت إلى حوالي 20 ليرة لكل دولار.

زيارة دول خليجية

وقال أردوغان الذي يستعد لجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المقررة الأحد، إنه يعتزم الاجتماع مع قادة تلك الدول وتوجيه الشكر لهم بعد انتخابات الأحد.

وأضاف لمحطة "سي أن أن ترك"، أن "اقتصادنا ونظامنا المصرفي والمالي قويان جداً. وفي الوقت ذاته، ضخت بعض دول الخليج وغيرها أموالاً في نظامنا. حدث ذلك في الآونة الأخيرة مما خفف العبء عن كاهل البنك المركزي والسوق، حتى ولو لفترة قصيرة".

وتابع: "بعد انتخابات الأحد، سترون كيف سيأتي هؤلاء القادة إلى هنا وكيف سأزورهم للتعبير عن امتناني".

تراجع الليرة

يأتي ذلك فيما تراجعت العملة التركية إلى مستوى متدنٍ قياسي يقترب كثيرا من 20 ليرة مقابل الدولار الجمعة. وسجلت الليرة التركية 19.9845 مقابل الدولار، مبتعدة قليلا عن مستوى قياسي متدنٍ بلغ 19.9950 في التعاملات المبكرة الجمعة.

كما تراجعت الأسهم والسندات السيادية التركية المقومة بالدولار، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على الانكشاف على الديون التركية منذ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 أيار/مايو.

وتقدم أردوغان على منافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكنه لم يتمكن من الفوز بأكثر من 50 في المئة من الأصوات التي كان يحتاجها لتجنب جولة الإعادة.

ومنحت النتيجة النهائية للفرز في الجولة الأولى 49.5% من الأصوات لأردوغان الموجود في السلطة منذ عشرين عاما، مقابل 45% لخصمه الاشتراكي الديمقراطي كيليتشدار أوغلو.

أوغان في حملة أردوغان
ويتصارع المرشحان في جولة الإعادة، على أصوات المرشح الخاسر سنان أوغان والذي حصل على 5.6% من الأصوات. وترشخ أوغان عن تحالف "الأجداد" القومي اليميني المعادي للاجئين والأكراد، والذي انقسم بعد الجولة الأولى، إذ أعلن أوغان تأييده لأردوغان، فيما أعلن مؤسس التحالف رئيس حزب "النصر" أوميت أوزداغ تأييده لكيليتشدار أوغلو.

وانضم أوغان إلى الحملة الانتخابية لأردوغان. وقال الرئيس التركي إن المرشح السابق سيشارك في بعض البرامج، وسيقوم ببعض الزيارات في أنطاليا إلى جانب وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، وسيعمل كشريك في "تحالف الجمهور"، الذي يقوده أردوغان.

وأوضح أنه لم يكن هناك أي صفقة مع سنان أوغان، وهو يشارك الآن في لقاءات تلفزيونية.

من جهته، أكد أوغان لقناة "TRT"، أنه لم يعقد أي صفقة مع أردوغان، مشيرا إلى أن  اللقاء بينهما تمحور حول "جعل تركيا أقوى".

وأوضح أنه لم يكن لديه أي مطالب من كيليتشدار أوغلو لمنحه دعمه، مضيفاً أن طرحه يتعلق بمبدأ قائلاً: "الخط الأحمر لدي هو حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، كيف ستفوز بالانتخابات من خلال إطلاق سراحهم؟"، في إشارة إلى حديث كيليتشدار أوغلو عن إطلاق سراح رئيس حزب الشعوب صلاح الدين دميرتاش.

وتابع بأنه لم يحصل على إجابة مقنعة من كيليتشدار أوغلو، منتقداً حصوله على دعم حزب الشعوب الكردي. وأضاف أن كيليتشدار أوغلو غيّر خلال أسبوع واحد خطابه، وبدأ الحديث عن قضية اللاجئين، ولم أرَ أي جدية منه.