السودان:سلاح الجو المصري خسر ثلاث مقاتلات في مطار الخرطوم

كشفت صور أقمار صناعية عالية الدقة رصدتها شركة "ماكسار" الأميركية أن مصر ربما خسرت ثلاث طائرات مقاتلة من طراز "MiG-29" في السودان. وتُظهر الصور على الأقل طائرة "MiG-29" مصرية مدمرة، بينما تضررت طائرتان، حيث يمكن رؤية الأضرار التي لحقت بهما. 

وفي وقت سابق، ذكر موقع "BulgarianMilitary" أنه نتيجة للصراع الداخلي في السودان، تم الاستيلاء على العديد من طائرات "MiG-29" المصرية. وبناءً على الصور الفوتوغرافية، كانت طائرة "MiG-29" واحدة على الأقل على المدرج في قاعدة مروي الجوية في السودان. بينما كانت مقاتلتان أخريان متوقفتين في حظيرة طائرات قريبة.

وتظهر الصور أن حظيرة الطائرات حيث وقفت المقاتلات المصرية قد تعرضت للقصف. وبينما لا تظهر حالة الطائرات بوضوح، إلا أنه بحسب الصور، حدث الانفجار بالضبط في مكان وقوف المقاتلات.

وبحسب الموقع، فإن مصر تمتلك أسطولاً جوياً ضخماً من الطائرات المقاتلة إلا أن خسارة ما لا يقل عن ثلاث طائرات "MiG-29" قد تكون ضربة قاسية للقاهرة. والسبب هو أن طائرات "MiG-29" المصرية قد تمت ترقيتها جميعها إلى مستوى "MiG-35"، ما يجعلها من أكثر الطائرات حداثة وقدرة على القتال، ليس في إفريقيا فقط بل في معظم أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن إحدى طائرات التدريب القتالية الخفيفة، الجديدة نسبياً من طراز "FT" قد دمرت أثناء الهجوم.

وتتواصل الثلاثاء، لليوم الرابع على التوالي، المعارك الضارية في السودان ولا سيما في الخرطوم، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وحصدت في حصيلة أولية أوردتها الأمم المتحدة ما لا يقل عن 180 قتيلاً و1800 جريح.

ومساء الإثنين، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر اجتماعاً برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد 3 أيام من واقعة احتجاز مجموعة من القوات المصرية الموجودة في قاعدة مروي العسكرية في شمال السودان على يد قوات الدعم السريع.

وأثار الفيديو الذي نشرته "قوات الدعم السريع" في السودان لجنود مصريين احتجزوا في قاعدة مروي ردود فعل واسعة في مصر، ومطالبات بضرورة التدخل لإنقاذ هؤلاء الجنود والرد على الطريقة "المهينة" التي تعاملت بها "قوات الدعم السريع" معهم.

وأكد الرئيس المصري في كلمة بعد الاجتماع على "ضرورة أمن وسلامة القوات المصرية في السودان"، معرباً عن أمله في استعادة تلك القوات "في أسرع وقت".

وقال السيسي إن "عناصر الجيش المصري تواجدت ضمن بروتوكول مع الجيش السوداني لإجراء تدريب مشترك، وليس صحيحاً تواجد القوات المصرية في السودان لدعم طرف على حساب طرف".

وأكد الرئيس المصري أن بلاده "مستعدة للمساهمة في استعادة استقرار السودان"، قائلاً إنه "من المهم الجلوس إلى مائدة المفاوضات في السودان"، ومشدداً على "سعيه للحفاظ على عدم تصعيد الموقف".

وينص الدستور المصري، المقر في يناير/ كانون الثاني 2014، والمعدل في 2019، على ألّا ترسل القوات المسلحة في مهمات قتالية خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني وموافقة مجلس النواب بأغلبية الثلثين.