قررت الولايات المتحدة الأميركية تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط بما في ذلك تمديد مهمة حاملة الطائرات "جورج بوش" في البحر المتوسط، بعد الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأميركية في سوريا من قبل ميلشيات مرتبطة بإيران.
وقال المتحدث باسم البنتاغون فيل فينتورا إنه "سيم نشر سرب من الطائرات الهجومية من طراز (أي-10) في المنطقة قبل الموعد المحدد لذلك"، معيداً السبب إلى الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في سوريا.
واستهدفت طائرة مسيّرة إيرانية قبل أسبوع، القوات الأميركية في قاعدة الرميلان في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.
وأضاف فينتورا في بيان، أن الوزارة قررت إبقاء حاملة الطائرات "جورج إتش.دبليو بوش" والسفن المرافقة لها في المنطقة لدعم قوات القيادة المركزية الأميركية التي تغطي الشرق الأوسط، بحسب شبكة "سي إن إن".
وقال: "نحن ملتزمون بدعم مهمة هزيمة تنظيم (داعش) إلى جانب تحالف عالمي في سوريا ومستعدون للرد إذا لزم الأمر"، مضيفاً أن هذه الإجراءات "تظهر قدرة الولايات المتحدة على إعادة تمركز القوات بسرعة في جميع أنحاء العالم، وتؤكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية".
بدورها، قالت وكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة قررت تمديد فترة انتشار حاملة الطائرات "جورج إتش دبليو بوش" لتوفير خيارات أمام الإدارة الأميركية بعد الهجمات الدامية التي تعرضت لها قواتها من قبل ميلشيات مدعومة من إيران، الأسبوع الفائت.
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر ليل الخميس، عن تعرض 6 جنود أميركيين لإصابات دماغية خلال هجومين مختلفين من قبل الميليشيات الإيرانية قبل أسبوع، لترتفع بذلك حصيلة المصابين جراء الهجمات إلى 11 عسكرياً أميركياً.
وقال رايدر إن واشنطن ستواصل استخدام الخيار العسكري، كما فعلت وعند الضرورة، للرد على الهجمات من المجموعات المدعومة من إيران والحرس الثوري بهدف إقناع الإيرانيين بوقف تصعيد التهديدات ضد الولايات المتحدة ومصالحها.
وأضاف أن تقديرات البنتاغون تشير إلى مقتل 8 مقاتلين بعد الضربات الأميركية على موقعين لقوات "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، مشيراً إلى أن القتلى ليسوا إيرانيين، لكنهم على ارتباط بالحرس الثوري الإيراني.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الأميركية أدت إلى مقتل 19 مقاتلاً على الأقل، غالبيتهم من السوريين.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها