تراجع شعبية نتنياهو واليمين..والإسرائيليون يؤيدون ترؤس غانتس الحكومة

أظهر استطلاع للرأي تأييد 37 في المئة من الإسرائيليين تولي رئيس حزب ازرق ابيض بيني غانتس لرئاسة الحكومة، يليه زعيم المعارضة يائير لبيد، في حين حل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في المرتبة الثالثة. 

وأجرى الاستطلاع معهد "كانتر" الإسرائيلي لصالح قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية.

ووفقاً للاستطلاع، حصل غانتس على تأييد 37 في المئة من الإسرائيليين، في حين حصل لبيد على 32 في المئة مقابل 30 في المئة أيدوا نتنياهو.

وأظهر الاستطلاع تراجع كتلة اليمين بقيادة نتنياهو إلى 53 مقعداً (64 حالياً)، وصعود يسار الوسط بقيادة غانتس ولبيد (من دون الأحزاب العربية) إلى 56 مقعداً، مما يؤهله لتشكيل حكومة إذا انضمت إليها القائمة الموحدة (5 مقاعد).

وعن توزيع تلك الكتل في الكنيست (البرلمان)اذا أجريت الانتخابات اليوم، كشف الاستطلاع أن حزب "ليكود" سيتراجع إلى 25 مقعداً (من أصل 120 بالكنيست) مقارنة ب32 مقعداً في الكنيست الحالي.

وفي ما يتعلق بالأحزاب العربية، فسيحصل حزب القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس على 6 مقاعد بزيادة مقعد، في حين سيبقى تحالف الجبهة العربية للتغيير برئاسة أيمن عودة دون تغيير مع 5 مقاعد.

احتجاجات

وفي السياق، تتواصل الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو، فيما احتشد أنصار اليمين المتطرف في مدن وتقاطعات رئيسية، واندلعت مواجهات مع معارضي خطة الائتلاف لإضعاف القضاء، في حين حاولت الشرطة تفريق التظاهرات بالقوة واعتقلت العشرات.

وأصيب عنصران من الشرطة في تل أبيب، فيما اعتقل 33 متظاهراً على الأقل لدى محاولة قوات الأمن فض تظاهرة لرافضي خطة حكومية لإصلاح القضاء، بحسب صحيفة "هآرتس"، وأشارت إلى استخدام قنابل الصوت وخراطيم المياه.

والاثنين، أعلن نتنياهو تجميد خطة التعديلات القضائية الى حين التوصل إلى تفاهمات مع المعارضة، التي تتهمه بالسعي للحد من سلطات المحكمة العليا والسيطرة على لجنة تعيين القضاة، وتطالب بإجراء انتخابات جديدة.

ترحيب أميركي
ورحب السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس بإعلان نتنياهو تعليق تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، وقال: "نمت جيداً هذه الليلة. وأحيي رئيس الحكومة على إعلانه. وكما قال (الرئيس الأميركي جو) بايدن مرات عديدة ، نحن نؤيد تسوية وحواراً".

وفي السياق، قال السفير الأميركي الثلاثاء، إنه يُتوقع أن تتم دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض ولقاء بايدن، الذي امتنع عن دعوة كهذه منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة إثر توتر في العلاقات بين الجانبين على خلفية طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

ضغوط أميركية
من جهتها، أفادت صحيفة "نيويرك تايمز" ليل الإثنين، بأن تراجع نتنياهو عن مواصلة دفع تشريعات إضعاف القضاء لم يكن بسبب المظاهرات الحاشدة ضد الخطة فقط، وإنما على إثر ضغوط أميركية أيضاً. ووفقاً للصحيفة، فإن حكومة نتنياهو "قُصفت بتحذيرات" من جانب إدارة بايدن التي عبرت عن "تخوفها من ضرر سيلحق بصورة كدولة ديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط".

وتحدث نتنياهو وبايدن هاتفياً الأحد، وقال الرئيس الاميركي خلال الاتصال إنه لم يرَ أبداً مثل هذه المستويات من القلق لدى الجمهور الإسرائيلي بشأن الوضع السياسي في إسرائيل.