الأحد 2023/03/26

آخر تحديث: 11:58 (بيروت)

إيران:الضربات الجوية الأميركية في سوريا "هجوم عدواني وإرهابي"

الأحد 2023/03/26
إيران:الضربات الجوية الأميركية في سوريا "هجوم عدواني وإرهابي"
increase حجم الخط decrease
وصفت إيران الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت جماعات موالية لها في سوريا ردّاً على ضربة قاتلة بطائرة مسيّرة، بأنها "هجوم عدواني وإرهابي".

وقُتل 19  مقاتلاً على الأقل، غالبيتهم من السوريين، جراء هذه الضربات التي وقعت ليل الخميس-الجمعة في شرق سوريا، بحسب آخر حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نُشر ليل السبت-الأحد  "الهجوم العدواني والإرهابي للجيش الأميركي على أهداف مدنية في مدينة دير الزور السورية".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في البيان "أن استمرار الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة واحتلال أجزاء من الأراضي السورية والهجوم على أهداف مختلفة في هذا البلد، انتهاك للقوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة تراب هذا البلد".

واعتبر "أن ادعاء أميركا بالتواجد في سوريا لمحاربة داعش هو مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال ونهب الثروات الوطنية لسوريا من بينها مصادر الطاقة وحبوب هذا البلد".

وتابع المتحدث: "المستشارون العسكريون للجمهورية الإسلامية الإيرانية بناءً على طلب الحكومة السورية وبهدف مساعدة هذا البلد حاضرون في سوريا لمحاربة الإرهاب وسيكونون مع سوريا للمساعدة في إرساء السلام والاستقرار والأمن الدائم".

وأوضحت واشنطن أنها شنت ضربات بعد هجوم بمسيّرة "إيرانية" طاول الخميس، "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدّى الى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".

وبعد الضربات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنّها مستعدّة للعمل بقوة لحماية شعبها".

من جهتها، دانت وزارة الخارجية السورية في وقت سابق، ما وصفته ب"الاعتداء الآثم الذي شنته قوات الولايات المتحدة الأميركية على بعض المناطق في محافظة دير الزور، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين".

وقالت في بيان نقله الإعلام الرسمي إن "الأكاذيب الأميركية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها".

وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات في دير الزور، وينتشر فيها آلاف المقاتلين من مجموعات موالية لإيران، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.

ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران.

وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، وضمنها الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور، كما يتواجدون في قواعد عدة في محافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال).
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها