الخميس 2023/03/23

آخر تحديث: 21:04 (بيروت)

تل ابيب:"يوم المقاومة" يحشد الآلاف..والعلاقة مع واشنطن في أزمة

الخميس 2023/03/23
تل ابيب:"يوم المقاومة" يحشد الآلاف..والعلاقة مع واشنطن في أزمة
increase حجم الخط decrease
تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين الخميس، احتجاجاً على الإصلاح القضائي الذي تناقشه الحكومة واشتبكوا مع الشرطة التي قالت إنها أوقفت العشرات منهم.

وأوضحت الشرطة إن التوقيفات جاءت بتهمة الإخلال بالنظام العام في تل أبيب.

خلال الاشتباكات، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق الحشود التي أغلقت الطريق الدائري في تل أبيب وفق ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس".

وفي القدس، تجمع الآلاف أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية.

ونظمت تظاهرات أخرى في كل من حيفا (شمال) وبئر السبع (جنوب).

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد المتظاهرين أن "هذا هو أهم يوم من أيام المقاومة ... هناك الكثير من الناس".

وأضاف: "الناس يتفهمون ... أنهم لن يتوقفوا" محذراً من "الدكتاتورية" في حال مضت الحكومة قدماً في برنامجها.

وينفذ منظمو التظاهرات أيام الخميس ما يسمونه "يوماً للمقاومة" منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر بعدما قدم وزير العدل ياريف ليفين مشروع الإصلاح الذي يثير جدلاً واسعاً وانقسامات داخلية.

ويعتبر معارضو المشروع أنه يرمي إلى تقويض السلطة القضائية لصالح السلطة السياسية، محذّرين من أنه يشكّل تهديداً للنظام الديموقراطي.

أما نتنياهو وحلفاؤه فيشكل التعديل بالنسبة لهم خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى فروع السلطة خصوصاً وأنهم يرون أن قضاة المحكمة العليا مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من سلطة النواب المنتخبين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية رفضت مقترح تسوية قدمه الرئيس اسحاق هرتسوغ.

وحافظ مشروع هرتسوغ على الطرح الحكومي بالحدّ من قدرة المحكمة العليا على إلغاء قوانين أساسية، لكنه اقترح تعديلات على النقاط المثيرة للجدل في الإصلاح.

وفي السياق، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي الأربعاء، أن العلاقات الإسرائيلية الأميركية في أزمة كاملة، بعد أقل من ثلاثة أشهر على عودة نتنياهو إلى رئاسة الحكومة.

وبدأت التوترات تتفاقم، وفق الموقع، بعد أسابيع فقط من أداء الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية، عندما قدّم الائتلاف الحكومي خطته لإضعاف المحكمة العليا، والمؤسسات الديمقراطية الأخرى. وقد عبّر المسؤولون الأميركيون، بمن فيهم بايدن، عن مخاوفهم بشأن ما ستعنيه هذه الخطة بالنسبة للديمقراطية الإسرائيلية. كما تصاعدت التوترات أيضاً بشأن حوادث عدة في الضفة الغربية، بما في ذلك دعوة وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى "محو" قرية حوارة الفلسطينية.

كذلك، أدى إلغاء الكنيست الإسرائيلي الثلاثاء، لقانون فك الارتباط لعام 2005 إلى مزيد من التوتر في العلاقة مع الإدارة الأميركية.

وتسمح هذه الخطوة للمستوطنين الإسرائيليين بالدخول إلى المنطقة الواقعة بين مدينتي جنين ونابلس، والتي كانوا قد أخلوها عام 2005. ووصفت الولايات المتحدة هذه الخطوة بأنها "استفزاز"، وانتهاك للالتزامات التي تعهدت بها الحكومة الإسرائيلية للولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد استدعت الثلاثاء، السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هيرتسوغ، للاحتجاج على إلغاء قانون فك الارتباط، وأوضح مصدر أميركي ل"أكسيوس" إن استدعاء هيرتسوغ جاء نتيجة تمادي الإسرائيليين، من قضية الإصلاح القضائي، مروراً بقضية سموتريتش، وصولاً إلى "فك الارتباط".

يذكر أن آخر مرة تم فيها استدعاء سفير إسرائيلي إلى الخارجية الأميركية كانت عام 2010، عندما وافقت إسرائيل على بناء جديد في مستوطنة في القدس الشرقية، خلال زيارة بايدن إلى إسرائيل، عندما كان نائباً للرئيس.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها