الثلاثاء 2023/03/21

آخر تحديث: 21:21 (بيروت)

تحرير الشام تسيطر على جنديرس.. بحجة حماية الأكراد

الثلاثاء 2023/03/21
تحرير الشام تسيطر على جنديرس.. بحجة حماية الأكراد
increase حجم الخط decrease
سيطرت هيئة تحرير الشام على كامل ناحية جنديرس في ريف عفرين شمال حلب، تحت ذريعة حماية المكون الكردي من انتهاكات الفصائل في الجيش الوطني المدعوم من تركيا، عقب مجزرة راح ضحيتها 4 أكراد لدى محاولتهم الاحتفال بعيد "النوروز".

وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن آليات تابعة لتحرير الشام تضم مصفحات ورشاشات متوسطة دخلت إلى مدينة جنديرس قادمة من إدلب، مضيفة أنها سيطرت على فرع الشرطة العسكرية والمجلس المحلي المدني بعد اقتحامها وطرد من بداخلها، إضافة إلى انتشار عناصر من جهاز الأمن العام التابع للهيئة والمتواجدين بالأصل داخل المدينة.

وقُتل ليل الاثنين، 4 أشخاص أكراد في مدينة جنديرس، على أيدي مسلحين قيل إنهم ينتمون ل"جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني عقب خلاف نشب بينهم جراء منع شخص من إشعال النار أمام خيمته احتفالاً بعيد "نوروز"، إلا أن الخلاف تطور إلى شجار ثم لإطلاق النار بشكل مباشر من قبل العناصر.

وبثّ ناشطون مقطعاً مصوراً يُظهر عشرات الأشخاص في مقدمتهم أفراد من ذوي الضحايا، أثناء توجههم إلى منطقة أطمة الخاضعة لسيطرة تحرير الشام وذلك من أجل طلب النجدة ورفع الظلم عنهم من قبل زعيمها أبو محمد الجولاني، بينما أظهر مقطع آخر لحظة وصول الجولاني إلى مكان تجمع الأهالي في أطمة واجتماعه بهم، حيث وعدهم بأنه سيتدخل من أجل حمايتهم.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تحرير الشام أرسلت أرتالاً عسكرية إلى مشارف مدينة جنديرس، انسحب على إثرها فصيل "أحرار الشرقية" بشكل كامل من المدينة، ومن دون حدوث أي صدام عسكري بين الطرفين.

وأضاف المرصد أن تحرير الشام سيطرت على كامل مقرات الفصيل العسكرية والحواجز المنتشرة على مداخل ومخارج ناحية جنديرس، إضافة إلى مقر الشرطة العسكرية ومبنى المجلس المحلي باستثناء مقر الشرطة المدنية، مشيراً إلى أن سيطرة تحرير الشام جاءت "استجابة لمناشدة الأهالي بإخراج الفصيل منها".

واتهّم ناشطون تحرير الشام بتدبير الجريمة ضد الأكراد لاستخدامها كذريعة من أجل السيطرة عليها بشكل علني وإحراج الجانب التركي الذي يستعد من أجل طرد من تبقى من عناصرها هناك، عبر إظهار مطالبة الأكراد بدخوله إلى جنديرس لأجل حمايتهم من قبل الفصائل التي تدعمها.

وأوضحوا أن الجناة ينتمون إلى مجموعة يتزعمها حسام الضبعة الموالي للجولاني. ونشروا صورة تجمعهما قبل يوم واحد من حصول المجزرة، مشيرين إلى أن الجولاني يكفّر من يحتفل بعيد "النوروز" لأنه يعتبر ذلك شركاً بالله.

وللمفارقة، كان الجولاني قد أرسل ارتالاً إلى المنطقة نفسها دفاعاً عن قتلة الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته الحامل في تشرين الأول/أكتوبر 2022، والذين ينتمون إلى فرقة "الحمزة"، ضد محاولة "الفيلق الثالث" القبض عليهم، بينما الآن يرسل الارتال تحت ذريعة البحث عن الجناة.

يُشار إلى أن سيطرة تحرير الشام جاءت أثناء وجود وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة حسن الحمادة وعدد من القادة في الجيش الوطني في جنديرس، من أجل المشاركة في تشييع ضحايا المجزرة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها