أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، عن اغتيال أحد قادتها العسكريين في سوريا، مؤكدةً أن إسرائيل هي من تقف خلف العملية.
وقالت السرايا في بيان مقتضب، إن قائدها العسكري علي رامز الأسود (31 عاماً)، لقي مصرعه "جرّاء عملية اغتيال جبانة" في ريف دمشق، مؤكدة أن عملية الاغتيال "تحمل بصمات العدو الصهيوني".
بدورها، نعت حركة "الجهاد الإسلامي" القيادي. وقالت في بيان، إن الأسود "اغتيل صباح اليوم بجريمة غادرة على أيدي عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق"، موضحةً أن الأسود، هو مهندس ينحدر من مدينة حيفا بفلسطين، وقد هُجّرت عائلته منها في 1948، واستقرت في سوريا.
وأضاف البيان أن الأسود ويلقب ب"أبو عبد الرحمن"، "التحق وعمل مبكراً في صفوف سرايا القدس"، محمّلاً "العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة الغادرة".
من جهتها، ذكرت حسابات عسكرية تابعة للنظام السوري أن اغتيال الأسود تمّ عبر إطلاق الرصاص المباشر عليه في منطقة ضاحية قدسيا في ريف دمشق الغربي، وذلك من قبل "خلية اغتيال تابعة للعدو الإسرائيلي".
وفي شباط/فبراير، سرت أنباء عن مقتل قيادي عسكري كبير في الجهاد الإسلامي عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المربع الأمني في منطقة كفرسوسة وسط العاصمة دمشق، وطاول اجتماعاً لضباط مهندسين سوريين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني يعملون على تطوير طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة، لكن الحركة لم تعلّق على تلك الأنباء.
وكانت "سرايا القدس" قد نفت في منتصف أيار/مايو 2022، مقتل أحد قادتها بقصف صاروخي إسرائيلي استهدف سيارة في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.
ويأتي اغتيال الأسود، بعد نحو 4 أشهر على إعلان الحرس الثوري الإيراني عن اغتيال أحد ضباطه في القوة الجو-فضائية التابعة له، هو العقيد داوود جعفري، جرّاء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق قرب العاصمة دمشق.
وحمّل بيان الحرس الثوري حينها، "عناصر الكيان الصهيوني" المسؤولية خلف عملية اغتيال جعفري، قائلاً إن "الرد على الإيراني على هذه الجريمة سيكون ساحقاً".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها