الخميس 2023/03/16

آخر تحديث: 06:51 (بيروت)

وزيرا الدفاع الاميركي والروسي تواصلا..وتبادلا التحذير من التصعيد

الخميس 2023/03/16
وزيرا الدفاع الاميركي والروسي تواصلا..وتبادلا التحذير من التصعيد
increase حجم الخط decrease
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء، أنها ستواصل تحليق طائراتها في منطقة البحر الأسود، بعد حادثة تصادم مسيرة أميركية بمقاتلة روسية، فيما أعلنت موسكو أنها تسعى للعثور على حطامها، وسط تحذيرات سفيرها من "انتهاك" المياه الروسية

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مستهل اجتماع للبلدان الداعمة لمعركة أوكرانيا ضد القوات الروسية: "تعد هذه الحادثة الخطيرة جزءاً من نمط أعمال عدوانية وخطيرة وغير آمنة يقوم بها الطيارون الروس في المجال الجوي الدولي".

وأضاف: "تأكدوا بأن الولايات المتحدة ستواصل التحليق والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي. يتحتم على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بشكل آمن ومهني".

وأشار البنتاغون إلى أن مسيرته كانت تقوم بمهمة روتينية عندما تم اعتراضها "بأسلوب متهور وغير سليم بيئياً وغير مهني"، فيما شددت روسيا على أن المسيرة كانت خارج السيطرة مؤكدة بأن طائراتها لم تحتك بها بأي شكل من الأشكال.

وتحطمت طائرة الاستطلاع الأميركية، وهي من طراز "أم كيو -9" في البحر الأسود الثلاثاء، بعد تصادم مع مقاتلتين روستين من طراز Su-27" في المجال الجوي الدولي، بينما نفى الجيش الروسي وقوع احتكاك.

من جهته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أن تحليق المسيّرات الأميركية قبالة شبه جزيرة القرم الروسية، يخلق ظروفاً للتصعيد في البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها: "تمت الإشارة خلال المحادثة، إلى أن تحليق الطائرات الاستراتيجية الأميركية بدون طيار قبالة شبه جزيرة القرم يحمل طبيعة استفزازية، مما يخلق ظروفاً مسبقة لتصعيد الوضع في منطقة البحر الأسود".

وأضافت الوزارة أن "روسيا لا تريد مثل هذا التطور للأحداث، لكنها ستواصل الرد بشكل متناسب على كل الاستفزازات".

وأشارت إلى أنه يجب أن تتصرف القوى النووية الكبرى بأكبر قدر ممكن من المسؤولية، بما في ذلك الحفاظ على قنوات الاتصال العسكرية لبحث أي أزمات.

إلى ذلك، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن إسقاط روسيا للطائرة الأميركية المسيّرة يشير إلى تصعيد المواجهة بالقرب من منطقة الحرب في أوكرانيا، واصفة الحادثة ب"تطور مقلق".

ونقلت الصحيفة عن دراسة أجرتها مؤسسة راند عام 2021 لتحليل عشرات الحوادث الجوية، أن حادثة إسقاط الطائرة الأميركية مرتبطة بما أسمته الدراسة سياسة "الإشارة القسرية"، و"من خلالها تتعمد موسكو إرسال رسائل إلى الهدف بشأن أنشطة تعتبرها ذات إشكالية".

وقالت إحدى مؤلفي الدراسة دارا ماسكيوت، في سلسلة تغريدات على "تويتر" نقلتها الصحيفة عقب الحادثة الأخيرة، إنه "في بعض الأحيان تتحول الإشارات الروسية إلى شيء غير آمن وغير احترافي بغرض فرض تغيير". ووفقاً للصحيفة، فإن التغيير الذي تحاول موسكو فرضه في هذه الحال هو إبقاء الطائرات والقوارب الأميركية بعيدة عن أطراف حرب أوكرانيا، حيث تستفيد القوات الأوكرانية من دعم المخابرات الأميركية.

وتشير الصحيفة إلى أن طائرة "إم كيو-9 ريبر" التي تم إسقاطها هي طائرة يتم تشغيلها عن بعد من قبل فريق من شخصين، وتقول القوات الجوية الأميركية إن استخدامها الأساسي هو لجمع المعلومات الاستخبارية، كما أنها تتميز ب"قدرتها الفريدة على تنفيذ" ضربات دقيقة ضد "أهداف عالية القيمة وحساسة للوقت"، ويمكنها حمل ما يصل إلى 16 صاروخاً من طراز "هيل فاير"، أي ما يعادل حمولة طائرة هليكوبتر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها