الخميس 2023/03/16

آخر تحديث: 15:17 (بيروت)

الأسد يدعو بوتين لزيادة القواعد الروسية..ويترقب زلزال الانتخابات التركية

الخميس 2023/03/16
الأسد يدعو بوتين لزيادة القواعد الروسية..ويترقب زلزال الانتخابات التركية
increase حجم الخط decrease
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن إمكان عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرتبطة بشروط أساسية و"إذا استوفيت فلا موعد محدداً للقاء أردوغان.. قد يكون اليوم أو غداً".
وأوضح الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، أن المشكلة في العلاقات السورية-التركية، سببها السياسيون الأترك، وأطماعهم التي يريدون تحقيقها بالحرب.
وحول ما إذا كان الزلزال الذي تضرر منه الشعبان السوري والتركي، وما إذا كانت هذه الكارثة الإنسانية قد تعجل بفتح صفحة جديدة، قال الأسد إن "الزلزال الوحيد الذي قد يغير هذا الوضع الذي وصلت إليه العلاقات اليوم بسبب السياسيين الأتراك هو زلزال الانتخابات التي تستعد تركيا لتنظيمها".
وأوضح أنه "لا حقيقة لما يتم الترويج له حول أن سوريا لا تذهب إلا بالحد الأقصى من الشروط، ولكن يوجد مطلب ثابت ووطني وليس سياسياً وهو الانسحاب من الأراضي السورية".
وحول الملف نفسه، اشترط الأسد في حديث لوكالة "سبوتنك" الروسية خروج القوات التركية ووقف دعم أنقرة ل"الإرهابين" حتى يوافق على لقاء أردوغان، معرباً عن ترحيبه بأي مقترحات روسية لزيادة عدد قواعدها العسكرية أو عديد قواتها في سوريا.

شروط للقاء أردوغان
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "الحالة الوحيدة التي يمكن أن التقي فيها مع أردوغان مرتبطة بوصول تركيا إلى مرحلة تكون فيها جاهزة بشكل واضح ومن دون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي التركية"، إضافة إلى "التوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا".
واعتبر الأسد أن اللقاء لن يكون ذا فائدة ما لم يحقق نتائج نهائية تفضي إلى إنهاء الحرب في سوريا، مضيفاً أن دور تركيا كان "سلبياً" خلال الحرب، وذلك عبر دعم "الإرهابين"، في إشارة للفصائل المعارضة التي تسيطر على شمال غرب سوريا.
وحول الاتصالات مع الأتراك، قال الأسد إنها لم تكن مباشرة، وإنما عبر الجانب الروسي الذي لعب دور الوسيط بينهما، معيداً السبب إلى أن النظام السوري يعتبر تركيا "دولة محتلة".
لكن الأسد ترك الباب مفتوحاً للحوار مع تركيا، قائلاً إن نظامه "يبدي اهتماماً بالمفاوضات مع الأتراك بالدرجة الأولى، معيداً السبب إلى أن أنقرة جزء من الحرب في سوريا، ولديها قوات "تحتل جزءاً من الأراضي السورية".
وكانت اللقاءات بين جهازي الاستخبارات التركي والسوري، بدفع ووساطة روسية، قد أنتجت لقاءً بين وزراء دفاع البلدان الثلاثة في نهاية 2022. كما من المقرر أن يبدأ الخميس، اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية إلى جانب إيران، بحسب صحيفة "صباح" التركية"، بينما أكدت وكالة "رويترز" أن اللقاء قد تأجل.
ومن المفترض أن يمهد لقاء نواب الوزراء، للقاء آخر رباعي على مستوى وزراء الخارجية، حتى يمهد بدوره للقاء الذي سيجمع الأسد مع أردوغان بوجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي انضمت بلاده إلى مسار التطبيع.

قواعد عسكرية روسية
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا بصدد تزويد النظام بمنظومات دفاع جوي من نوع "إس-400" لمواجهة الضربات الإسرائيلية، قال الأسد إن وزير دفاعه ناقش مع نظيره الروسي كافة الجوانب العسكرية، رافضاً الإفصاح عن القضايا العسكرية التي نوقشت وخصوصاً مسألة الدعم بالسلاح، أو التعاون العسكري بين الجانبين، معيداً السبب للحفاظ على السرية.
وأكد أن الجانبين ناقشا سياسياً مسألة زيادة عدد القواعد العسكرية ولم يناقشاها عسكرياً، قائلاً إن نظامه يرى في زيادة عدد القواعد الروسية في سوريا، "أمراً ضرورياً في المستقبل"، معتبراً أن توسيع روسيا لنفوذها العسكري على الأراضي السورية، هو أمر جيد يخدم لعبة التوازن الدولي الذي تلعبه موسكو من خارج حدودها. وأشار إلى أن وجود القوات الروسية في سوريا، لن يكون مؤقتاً.
من جهتها، نقلت وكالة "الإعلام الروسي" عن الأسد قوله إن دمشق، سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سورية، مضيفاً أن الوجود الروسي في سوريا، ليس بالضرورة أن يكون مؤقتاً.

العلاقة مع السعودية
وفي حديثه ل"روسيا اليوم"، قال الأسد إن السياسة السعودية اتخذت "منحىً مختلفاً" تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيّا من الفصائل.
واعتبر الأسد أن سوريا لم تعد ساحة صراع سعودي-إيراني مثلما كان الوضع في بعض المراحل ومن قبل بعض الجهات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها