الثلاثاء 2023/03/14

آخر تحديث: 12:43 (بيروت)

الخارجية الاميركية تشيد بالدبلوماسية الصينية:دورنا لا يمكن استبداله

الثلاثاء 2023/03/14
الخارجية الاميركية تشيد بالدبلوماسية الصينية:دورنا لا يمكن استبداله
increase حجم الخط decrease
وصفت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين، الاتفاق الذي أُعلن عنه الجمعة، بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة صينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين ب"الأمر الجيد للغاية". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "نحن ندعم الحوار والجهود الدبلوماسية وأي شيء من شأنه أن يعمل على تهدئة التوترات في المنطقة، وربما يساعد على منع الصراع"، وأضاف أن بلاده "دعمت هذه العملية في كل خطوة".

وقطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاجات إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.

والجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية وإيران والصين، عن التوصل إلى اتفاق في بكين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.

وأجاب برايس على سؤال عما إذا كان نجاح الاتفاق بوساطة صينية يشير إلى تهميش دور الولايات المتحدة في المنطقة، قائلاً إنه "يواجه صعوبة في تقبل إمكانية استبدال دورنا، خاصة أنه لا توجد دولة على وجه الأرض بذلت جهوداً أكثر من الولايات المتحدة للمساعدة في جعل المنطقة أكثر استقراراً وتكاملاً".

وذكر: "إذا غيرت إيران، كنتيجة لهذا الاتفاق سلوكها، واتخذت بالفعل خطوات لاحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، فسيكون ذلك مفيدا للمنطقة".

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" خبراً حصرياً، قالت فيه إن الصين تخطط منذ العام 2022 لعقد قمة شرق أوسطية، وسط تشكل دورها الدبلوماسي في المنطقة.

وجاء في التقرير أن دور بكين في حل النزاع بين السعودية وإيران، والذي قاد إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تشكل عندما التقى قادة الدول العربية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في المؤتمر الإقليمي في الرياض في كانون الأول/ ديسمبر 2022، حين طرح الرئيس الصيني فكرة قمة عربية-إيرانية في بكين تعقد عام 2023، حسب أشخاص على معرفة بالخطة، وبعد أيام وافقت إيران.

وتقول الصحيفة إن مقترح شي يظهر دوراً محورياً للصين يمكنها لعبه كوسيط جديد في الشرق الأوسط، المنطقة الإستراتيجية التي ظلت الولايات المتحدة تلعب فيه دوراً مؤثراً ولعقود طويلة.

ولم تعد الصين تركز في علاقاتها مع المنطقة على الطاقة والتجارة، فهي الآن تحاول لعب دور في السياسة، ما يؤشر لفصل جديد من التنافس بين بكين وواشنطن. وتطرقت المحادثات السعودية- الإيرانية، التي جرت خلف الأبواب المغلقة في الأسبوع، إلى ملفات حساسة بين البلدين. ووافقت السعودية على تخفيف لهجتها الناقدة لإيران من خلال "إيران إنترناشونال" المحطة الفضائية، والتي يمولها رجال أعمال سعوديين، حسب مسؤولين من البلدين.  

واتهمت طهران "إيران إنترناشونال" بالتحريض على الاحتجاجات التي مضى عليها أشهر. ووصفها مدير المخابرات الإيرانية بالمنظمة الإرهابية.

وبالمقابل، وافقت إيران على التوقف عن التحريض على الهجمات الحدودية التي تشنها جماعة أنصار الله اليمنية الموالية لإيران في اليمن.

ويرى الخبير بالشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية جون ألترمان، أن الصفقة تعزز دور القيادة الصينية في "الترويج للمفاهيم المتعلقة بدورهم الدولي بشكل يضعف المبدأ القائم على أن النظام العالمي القائم على القواعد التي تقودها أميركا هي الخيار الوحيد للحكومات، والطريق الوحيد لحماية الأمن".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها