عفرين: فرار 20 داعشياً من سجن للجيش الوطني..إثر الزلزال

فرّ نحو 20 عنصراً ينتمون لتنظيم "داعش" من سجن تسيطر عليه الفصائل المعارضة في ريف عفرين شمال حلب، بعد تنفيذهم استعصاء بداخله مستغلين الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين.

وقال المسؤول عن السجن الذي تسيطر عليه الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني المدعوم من تركيا إنه "بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، نفّذ المحتجزون استعصاءً ليل الاثنين، وسيطروا على أقسام من السجن".

ويضمّ السجن الواقع في ناحية راجو شمال عفرين، زُهاء ألفي سجين، ضمنهم ألف و500 محتجز يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش"، إلى جانب محتجزين ينتمون إلى قوات وحدات حماية الشعب الكردية حسبما ذكر المسؤول لوكالة "فرانس برس".

وأضاف المسؤول أن الزلزال الذي ضرب المنطقة بشدة 7.8 على مقياس "ريختر" والهزات الارتدادية التي أعقبته أثرت على السجن، وأدّت إلى تصدع جدران السجن وأبوابه قبل أن يبدأ الاستعصاء، موضحاً أن نحو 20 داعشياً فرّوا من السجن بحسب التقديرات الأولية.

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول الاستعصاء، لكنه لم يتمكن من التحقق ما إذا تمكن عناصر التنظيم الإرهابي من الهروب.

ويحاول التنظيم المتطرف استغلال الثغرات الأمنية في مناطق تضم مراكز احتجاز عناصره في مناطق سيطرة الوحدات الكردية وكذلك الفصائل المعارضة من أجل تنفيذ عمليات قد تفضي إلى تحريرهم عقب أسرهم في معارك ضد داعش أو العمليات الأمنية التي تستهدف خلاياه في هذه المناطق.

وسبق أن شنّ انتحاريان من داعش هجوماً على مركز لاحتجاز عناصره في منطقة سيطرة الوحدات الكردية في مدينة الرقة شمال شرق سوريا في كانون الأول/ديسمبر، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من قوات عناصر الأمن الداخلي "الأسايش" بعد اشتباك العنصرين معهم داخل السجن، من دون أن يفلحا بتحرير رفقائهم المتطرفين.

كما سبق للناطق باسم التنظيم المتشدد أبو عمر المهاجر أن شدد في كلمة سابقة خلال 2022، على أن هدف التنظيم في المرحلة هو التركيز على إطلاق سراح عناصر داعش من السجون المحتجزين بداخلها، بعد شهور على هجوم الأعنف استهدف سجن غويران في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، بعد استعصاء نفّذه مئات العناصر من الداخل بداية 2022، أدّى إلى مقتل المئات من الوحدات الكردية، وفرار بعض السجناء.