إدلب:النظام يستهدف مخيمات النازحين..رداً على عملية ل"تحرير الشام"

قصفت قوات النظام بشكل مكثف محيط مدينة إدلب شمال غرب سوريا، مستهدفة مخيمات للنازحين ما أدّى إلى سقوط جرحى من المدنيين جراح بعضهم خطيرة.

وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن ثكنات وحواجز النظام استهدفت بشكل مكثف بالمدفعية الثقيلة محيط مخيمات اليمان والفروسية التي يقطنها عدد كبير من النازحين السوريين غالبيتهم من الأطفال والنساء في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوفهم بينهم حالات خطيرة.

وأضافت المصادر أن القصف براجمات الصواريخ، طاول بلدة بنش في محيط مدينة إدلب، وأوتوستراد المدينة المؤدي إلى معبر باب الهوى عند الحدود مع تركيا، إضافة إلى قصف مماثل استهدف قرى جبل الزاوية سفوهن الفطيرة بينين بريف إدلب الجنوبي.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصاً أصيب بجروح جرّاء استهداف قوات النظام بأكثر من 20 صاروخاً مخيم كفريا للنازحين في ريف إدلب الشمالي، والطريق بين معرة مصرين ومدينة إدلب، مضيفاً أن قوات النظام المتمركزة بالحواجز المحيطة بقذائف المدفعية الثقيلة محيط بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربي.

ويأتي التصعيد، عقب إعلان هيئة تحرير الشام عن تنفيذ عملية انغماسية خلف الخطوط التماس مع النظام السوري على محور ربيعة في ريف اللاذقية الشمالي، ليل الأحد.

وقال الإعلام الرديف في تحرير الشام على "تلغرام"، إن العملية نُفذت من قبل "زمرة من مجاهدي كتائب العصائب الحمراء، موضحاً أنها استهدفت "مدفعية وأعشاش ذخيرة في قمة جبل طوروس على محور الربيعة في ريف اللاذقية الشمالي، كانت تستخدمها ميليشيات الإجرام لاستهداف قرى الشمال المحرر".

وأضاف أن الانغماسيين تمكنوا من تدمير 3 مدافع عيار "152" ومخابئ للذخيرة، فضلاً عن مقتل أكثر من 10 جنود من النظام مسؤولين عن توجيه تلك المدافع، مشيراً إلى أن العملية جرى تنفيذها "بحرفية عالية ضمن مناطق العدو، وبتوجيهات مباشرة من قيادة الجناح العسكري في تحرير الشام".

من جهته، قال مصدر مقرب من تحرير الشام إن العملية جرت قبل 3 أيام، لكن لأسباب غير معلومة تم تأجيل الإعلان عنها. وأكد أن تحرير الشام "تكذب" بشأن نتائج العملية، إذ "لم يتمكن عناصرها من الوصول إلى المكان المذكور، كما سقط قتيل وعدد من الجرحى من العصائب الحمراء جراء الاشتباك مع عناصر النظام هناك".