الجمعة 2023/02/24

آخر تحديث: 05:38 (بيروت)

مشروع قرار لسحب القوات الأميركية من سوريا..بلا جدوى؟

الجمعة 2023/02/24
مشروع قرار لسحب القوات الأميركية من سوريا..بلا جدوى؟
increase حجم الخط decrease
قلّلت مصادر أميركية من احتمال تجاوب إدارة الرئيس جو بايدن، مع مشروع القرار الذي تقدم به النائب الجمهوري مات جويتز حول سحب القوات الأميركية من سوريا، وعزت ذلك إلى عدم حيازة النائب الجمهوري جوينز للثقل السياسي الكافي.

والأربعاء، قدّم جويتز مشروع قرار إلى مجلس النواب يُلزم الإدارة بسحب القوات الأميركية من سوريا، قائلاً إنه "على الرغم من عدم وجود تفويض من الكونغرس، فإن القوات الأميركية في سوريا يبلغ مجموع أفرادها 900 شخص".

وأضاف النائب أنه "حتى الآن، لم يأذن الكونغرس بالوجود الحركي للقوات العسكرية الأميركية في سوريا بأي شكل من الأشكال"، معتبراً أن وضع مشروع القانون، الذي يؤثر على قضايا الحرب والسلام، يلزم مجلس النواب بطرحه للتصويت في غضون 18 يوماً بعد تقديمه.

ويقول المستشار السياسي ل"التحالف الأميركي من أجل سوريا" قتيبة إدلبي إن جويتز معروف شعبياً ضمن صفوف اليمين الأميركي المؤيد بشدة للرئيس السابق دونالد ترامب، ويستدرك: "لكنه لا يمتلك الثقل السياسي المناسب لتمرير مشروع القرار، وهو ميت منذ لحظة ولادته".

ويضيف إدلبي ل"المدن"، أن فكرة سحب القوات الأميركية من سوريا موجودة لدى الكثيرين من مؤيدي ترامب، ولذلك أمر الرئيس الأسبق في عهده بسحب القوات الأميركية من سوريا، وقدمت وزارة الدفاع في ذلك الوقت معلومات مغلوطة له حول حجم تواجد القوات الأميركية هناك.

وحسب إدلبي، فإن الانسحاب من سوريا اليوم لا يحمل تأييداً من الأغلبية العظمى من قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مضيفاً أن "هناك حديثاً عن جدولة هذا الانسحاب في المستقبل القريب، ولكن قيادات الجيش ووزارة الدفاع تجادل بأن الوجود الأميركي اليوم ليس ذي بصمة كبيرة ولا يحمل تبعات كبيرة على الإدارة الأميركية، ولذلك لا جدوى من جدولة الانسحاب".

ويمكن القول، حسب مصدر أميركي ثانٍ أن "النقاش عن سحب القوات الأميركية من سوريا سيتجدد خلال الفترة القادمة وخاصة في الحملات الانتخابية التي ستسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة"، مضيفاً "لكن من غير المتوقع أبداً أن يتم ترجمة هذا النقاش إلى أي قرار سياسي من قبل إدارة الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين، على أقل تقدير".

ويُعرف جويتز بطروحاته المثيرة للجدل ومعارضته الشديدة لقرارات إدارة بادين. وسبق أن عارض مواصلة تقديم الدعم الأميركي لأوكرانيا، متسائلاً "كم المبلغ الذي سننفقه على أوكرانيا؟ هل هناك أي حدود؟".

وتحتفظ الولايات المتحدة بعدد محدود من الجنود في شمال شرق سوريا وقاعدة "التنف" تحت مبرر الحيلولة دون ظهور تنظيم داعش في سوريا مرة أخرى، وضمان عدم سقوط احتياطات النفط السورية مرة أخرى في يد التنظيم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها