توقعت القناة (12) الإسرائيلية أن تصرّ إسرائيل على بقاء قواتها في محور فيلادلفي، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، في نهاية الحرب على غزة "بالرغم من التعقيدات الهائلة المتعلقة بذلك".
وأوضحت القناة أن "خطة إسرائيلية كهذه من شأنها أن تؤدي إلى صدام بين مصر وإسرائيل". وأضافت أن جهاز الأمن الإسرائيلي سيطالب بعد انتهاء الحرب بمعرفة الترتيبات المتعلقة بإعادة بناء معبر رفح، ووضع خطة لمراقبة ما يحدث فيه، "بالتعاون مع مصر وبمساعدة جهات أخرى، تساعد في ضمان الاستقرار والأمن في هذه المنطقة".
وقالت القناة إن فصائل المقاومة في قطاع غزة حاولت في السنوات الأخيرة "حفر أنفاق وتهريب أسلحة" في محور فيلادلفي، "لكن الجيش المصري أحبط غالبيتها الساحقة". وادعت أن "محاولات تهريب مشابهة سُجلت في معبر رفح أيضاً، بواسطة شاحنات إغاثة دخلت إلى القطاع".
وتنتشر ظاهرة آخذة بالاتساع في أوساط جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يتوغلون في قطاع غزة، ويتحدثون بشكل علني عن استئناف الاستيطان في القطاع، الذي أخلت إسرائيل مستوطناتها فيه العام 2005، من خلال خطة الانفصال عن غزة.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني أن جنود الاحتلال يعبرون عن ذلك بواسطة مقاطع مصورة وصور ينشرونها في الشبكات الاجتماعية. وأشار إلى أن أحد ضباط الاحتلال قال في خطاب أمام ضباط آخرين عند شاطئ مدينة غزة، إن "لا مكان أهم وجوهري أكثر لإنهاء هذه المعركة من شواطئ غزة. وعدنا إلى آبار المياه وإلى شواطئ القطاع. وقد طُردنا من هنا قبل حوالي 20 عاماً".
وادعى الضابط أن "المكان الذي نتواجد فيه هو أرض إسرائيل، كيسوفيم قبل 2000 سنة. وبدأنا هذه المعركة ونحن منقسمون وأنهيناها موحدين، ومنتصبي القامة. ونحن نحارب من أجل شعب إسرائيل وأرض إسرائيل. هذه بلادنا. وهذا هو النصر، وليس بتعداد الجثث – أن نعود إلى أرضنا. وليس من خلال أمور جميلة ولا بأقوال كبيرة".
وجرى توثيق اثنين من جنود الاحتلال في مقطع مصور وهما داخل قطاع غزة، يتحدثان عن نصوص من التوراة ويقولان إن العملية العسكرية في القطاع هي تجديد للكتلة الاستيطانية "غوش قطيف" التي أخليت مستوطناتها. واعتبرا "أننا موجودون في إعادة تأسيس الكتلة، كتلة غوش قطيف في مدينة غزة، في بلاد جَرار التوراتية".
وفي شريط مصور آخر نشره الصحافي اليميني المتطرف يينون ميغال على منصة "إكس"، يظهر جنود الاحتلال يقولون إن مهمتهم هي "نحتل، نطرد ونستوطن".
ونشر صحافي يميني آخر يدعى أرنون سيغال على منصة "إكس" أيضاً، صورة لجنود يعبرون عن تطلعهم إلى الاستيطان مجدداً في قطاع غزة، ويحملون علم إسرائيل وقد كتب عليه "عائدون إلى البيت".
ويظهر في شريط مصور آخر ضابط في غرفة تدريس في قطاع غزة وقد كتب على اللوح: "شعب إسرائيل لا يخاف من طريق طويلة. غوش قطيف، أراضي غزة، نصبغ العودة باللون البرتقالي" وهو لون معارضة إخلاء المستوطنات في قطاع غزة.
وعقب الجيش الإسرائيلي زاعماً أن "سلوك وأقوال الجنود الظاهرة في التوثيقات لا تتلاءم مع أوامر وقيم الجيش الإسرائيلي المتوقعة من جنود أثناء أدائهم مهماتهم. وسيتم التعامل مع كل حالة لوحدها". ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش لم يتطرق إلى مسألة دخول الجنود إلى القطاع حاملين هواتفهم النقالة بالرغم من حظر ذلك.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها