الإثنين 2023/11/20

آخر تحديث: 17:14 (بيروت)

العدوان يشل اقتصاد غزة والضفة..وإسرائيل تدفع ثمناً باهظاً

الإثنين 2023/11/20
العدوان يشل اقتصاد غزة والضفة..وإسرائيل تدفع ثمناً باهظاً
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال المرصد الاقتصادي التابع لوزارة الاقتصاد الفلسطينية الاثنين، إن العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية تسبب بإغلاق تام لعجلة الإنتاج في قطاع غزة المحاصر، في حين أغلقت أكثر من 25% من المنشآت الصناعية والتجارية في الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل أو جزئي.
وأكد المرصد في تقرير، أن المنشآت الاقتصادية الفلسطينية اضطرت إلى الإغلاق لفترات طويلة منذ بداية العدوان، نتيجة لما تقوم به قوات الاحتلال من اقتحامات واجتياحات للمدن وتقييد حركة تنقل الأفراد والبضائع، وما تفرضه من إجراءات تعسفية.

تراجع نشاط الضفة

وجراء العدوان المستمر، تعاني المنشآت الاقتصادية في الضفة العديد من المشاكل، حيث أشار المرصد إلى أن 96% من المنشآت تراجع نشاطها الاقتصادي. وأضاف "لعل توقف العمل في الداخل الفلسطيني، وعدم صرف رواتب الموظفين العموميين، من أهم أسباب تراجع الحركة التجارية في الأسواق المحلية".
وبيّن تقرير المرصد الأسبوعي للفترة من 12 إلى 16 تشرين الثاني/نوفمبر، أن 8% من المنشآت الاقتصادية في الضفة تعرضت لاعتداءات مباشرة من قبل جيش الاحتلال وهجمات المستوطنين، فيما تراجعت الإيرادات الشهرية لأغلب المنشآت الخدمية بنسبة تصل إلى 75%، في حين تعاني 78% من المنشآت صعوبة في التنقل وتوزيع البضائع ما بين المدن بسبب إجراءات سلطات الاحتلال التعسفية.
وفي ما خصّ الطاقة الإنتاجية للمنشآت الصناعية، أشار التقرير إلى تراجع بنسبة 50%، في حين سجل 90% من المنشآت تراجع مبيعاتها الشهرية بمتوسط تراجع بلغ 52%.

إسرائيل تعاني

على الجانب الآخر، تدفع إسرائيل ثمناً باهظاً جراء عدوانها على غزة، لا سيما مع إعلان الجهات الرسمية الإسرائيلية عن حجم الخسائر الإقتصادية. 
ونقلت صحيفة الأعمال الإسرائيلية "ذا ماركر" الاثنين، عن وزارة المالية الإسرائيلية توقعاتها بوصول خسارة الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 إلى 1.4%، وأضافت "قد يؤدي كل شهر حرب إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي نحو 9 مليارات شيكل (2.4 مليار دولار) ما سيؤدي بدوره إلى ركود في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذه السنة 2% فقط، علماً أن التوقعات السابقة أشارت إلى أنها ستصل إلى 3.4%". واعتبرت أن "الاقتصاد يدخل في حرب وجود حيث سوق العمل معطلة، وقطاعات الأعمال في حالة من عدم اليقين، وعدم اليقين بشأن استمرارها وخطر اندلاع حرب شاملة في الشمال مع لبنان، يؤثر على النشاط الاقتصادي ويسبب أضراراً متعددة الأبعاد للاقتصاد".
ووفق تقرير لبنك إسرائيل نُشر السبت، فإن "احتمال توسع الحرب لا يزال كبيراً، وسيؤدي في حال حدوثه إلى إلحاق المزيد من الضرر بالنشاط الاقتصادي ويتطلب موارد إضافية في الميزانية".
وبحسب التقارير الرسمية والمؤشرات المالية، فقد تدخل إسرائيل مرحلة ركود اقتصادي جراء إصرارها على الاستمرار في العدوان، لا سيما مع ارتفاع نسبة البطالة بين الإسرائيليين والتكلفة العسكرية الباهظة.
وقال مكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي الاثنين، إنّ معدل البطالة في إسرائيل ارتفع إلى نحو 10% في تشرين الأول/أكتوبر، بسبب نزوح عشرات الآلاف ممن كانوا يعيشون في المستوطنات.
وبلغ معدل البطالة في تشرين الأول/أكتوبر 9.6%، بواقع 428 ألف و400 شخص عاطلين عن العمل، مقابل 3.4% بواقع 163 ألف و600 في أيلول/سبتمبر، كما انخفض معدل التوظيف في تشرين الأول إلى 56.5%، بعد أن كان سابقاً بمعدل 61.1%.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها