الصليب الاحمر يحصي1000شهيد..والقسام تفقد الاتصال بحراس الأسرى

أعلن الناطق باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة السبت، فقدان الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وأكد أن "مصير الأسرى والآسرين لا يزال مجهولاً بعد فقدان الاتصال".

جاء ذلك، بعد يوم من نشر كتائب القسام مقطعاً مصوراً للأسير آريه زالمن زدمانوفتش، الذي توفي بسبب نوبات الهلع من جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه، علماً بأنه مصاب بأمراض مزمنة منها القلب وكان تلقى الرعاية المكثفة. وأعلنت الكتائب أنها نقلت عدداً من الأسرى إلى مراكز الرعاية لتلقي العلاج بسبب خطورة وضعهم الصحي وحفاظاً على حياتهم.

وسبق أن أعلنت حركة حماس، أن عدد الأسرى لديها ما بين 200 و250 إسرائيلياً وآخرين من جنسيات أخرى، وقد أطلقت سراح 4 أسيرات "لدواعٍ إنسانية"، هن امرأتان تحملان الجنسية الأميركية استجابة لجهود قطرية، واثنتان إسرائيليتان بوساطة مصرية-قطرية.

وفي 9 من تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت القسام مقتل أسيرة مجندة وإصابة جندي أسير بقصف إسرائيلي على قطاع غزة.

وفي ظل استمرار القصف وعنفه على مختلف مناطق القطاع، كررت كتائب القسام تحذيرها من أن القصف يتسبب بمقتل وجرح الأسرى الإسرائيليين الموجودين لديها. 

وكانت قد أعلنت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، أنه "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى الآن تسبب القصف الصهيوني الهمجي على غزة في فقدان أكثر من 60 أسيراً من أسرى العدو في غزة، وبعد عمليات البحث لا زالت 23 جثة منهم مفقودة تحت الأنقاض".

وتسعى حركة حماس إلى صفقة تبادل يجري خلالها إطلاق سراح 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء في المعتقلات الإسرائيلية، إلا أن تل أبيب لم تظهر جدية في المفاوضات غير المباشرة، على الرغم من إعلان الحركة أن بين المحتجزين "عسكريين برتب مرتفعة".

وخرجت تظاهرات اسرائيلية عديدة لأهالي الأسرى تطالب بإنهاء الحرب واستعادة الأسرى بمغادرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منصبه.

وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين السبت، في تل أبيب ومستوطنات إسرائيلية أخرى، بسبب المماطلة في ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق الإعلام الإسرائيلي الذي أشار إلى مشاركة أكثر من 25 ألف شخص في المسيرة التي نظمها أهالي الأسرى في قطاع غزة.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم ال43، ما أدى إلى استشهاد 12 ألفاً و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني. فيما أعلن الصليب الأحمر السبت، أن التقارير تشير لاستشهاد 1000 فلسطيني خلال ال24 ساعة الأخيرة.

وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني السبت، الغارات "المروعة" على مدارس للوكالة في قطاع غزة. وقال عبر منصة "إكس"، إنه يتلقى "صوراً مروعة ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة".

وأضاف "لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمراً عادياً، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك".