السبت 2023/11/18

آخر تحديث: 21:46 (بيروت)

استراتيجية اسرائيل في غزة تتعثر..ومستشفى الشفاء دليل اضافي

السبت 2023/11/18
استراتيجية اسرائيل في غزة تتعثر..ومستشفى الشفاء دليل اضافي
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، مقتل خمسة من عناصره خلال المعارك ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن 8 جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة خلال القتال في غزة في الأيام الأخيرة "أربعة منهم من جنود الاحتياط، وضابط مجند واحد".
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 378 بين ضباط وجنود.

قصور في الاستراتيجية

ويظهر ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال في معارك غزة إلى أكثر من 60 منذ بدء التوغل البري، قصوراً في الاستراتيجية المعتمدة في مواجهة كتاب القسام وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية.
وسلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية السبت، الضوء على هذه الاستراتيجية ومدى فعاليتها في تحقق هدف إسرائيل المعلن من الحرب وهو القضاء على حركة حماس. وقالت إن إسرائيل تحرز تقدماً في السيطرة على الأرض، لكنها لم تتمكن بعد من هزيمة حماس أو إطلاق سراح ما يقرب من 240 رهينة تحتجزهم الحركة.
وبينت الصحيفة أن "هناك أكثر من 40 ألف جندي إسرائيلي يحاصرون غزة، فيما تستهدف القوات الإسرائيلية المخابئ والأنفاق التابعة لحماس منذ أسابيع، لكن حتى الآن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ناجحة".
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين القول إن نظراءهم الإسرائيليين أبلغوهم أن يتوقعوا أسابيع أخرى من عمليات "التطهير" في شمال قطاع غزة قبل أن تبدأ إسرائيل بتوسيع الهجوم البري وشن عملية منفصلة في جنوب القطاع.
لكن الصحيفة تشير إلى وجود أسئلة حول الاستراتيجية الإسرائيلية منها: كيف سيتم القضاء على حماس إذا اندمج مسلحوها مع بقية السكان أثناء توجههم جنوبا؟ وإلى متى تستطيع إسرائيل تحمل الضغط الدولي المتزايد من أجل وقف إطلاق النار مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة؟ والأهم من ذلك، هل كان مستشفى الشفاء بالفعل هدفا عسكريا مهما بما يكفي لمداهمته؟
وترى الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم بعد أدلة علنية على وجود شبكة أنفاق واسعة النطاق ومركز قيادة تحت مستشفى الشفاء، فيما تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة لإظهار أن المستشفى كان هدفاً عسكرياً بالغ الأهمية.
وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون قالوا، الجمعة، إن تفتيش المستشفى سيستغرق وقتاً بسبب خطر مواجهة أعضاء حماس والأفخاخ المتفجرة، وإنهم سيضطرون إلى استخدام الكلاب والمهندسين العسكريين.
وتتقدم القوات الإسرائيلية ببطء ولا تسيطر حاليا إلا على جزء من موقع المستشفى، وفقاً لثلاثة ضباط إسرائيليين، أكدوا أن القوات تتجنب أيضا دخول فتحة النفق الذي أعلن الجيش الإسرائيلي العثور عليه هناك.
ويقول المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لإدارة التخطيط في الجيش الإسرائيلي العميد المتقاعد غيورا إيلاند إن قادة حماس ربما كانوا قبل بدء الحرب يتواجدون في مقر القيادة الذي تعتقد إسرائيل أنه موجود تحت مبنى مستشفى الشفاء. 
ويعتقد أن "معظم هؤلاء القادة ربما هربوا إلى الجنوب، ونتيجة لذلك، سيتعين على إسرائيل إجلاء المدنيين واستهداف كتائب حماس هناك في الأسابيع والأشهر المقبلة".  ويتوقع إيلاند أن "يتعقد هذا الأمر بسبب نفاد صبر المجتمع الدولي تجاه إسرائيل". 
بالمقابل يعتقد الخبير في شؤون الجيش الإسرائيلي ياجيل ليفي إن مهاجمة مستشفى الشفاء كان "استعراضاً للقوة ولم يكن جزءاً من استراتيجية واضحة"، مضيفاً أن إسرائيل، بفعلها هذا، ربما تكون قد عرّضت حياة الرهائن للخطر.
ويشير ليفي إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يأخذ بعين الاعتبار مستقبل أو سلامة الرهائن من خلال التحرك تجاه مستشفى الشفاء".  وقال إن انتشال جثتين بالقرب من مستشفى الشفاء علامة واضحة على أننا "نفقد الرهائن من خلال تأخير عملية تبادل الأسرى".

إدخال أسلحة

من جهتها، علقت شبكة "سي إن إن" على المقطع المصور الذي نشره جيش الاحتلال للحظة تفقد أسلحة حماس التي تم العثور عليها في مستشفى الشفاء، قائلة إنه ظهرت أسلحة أقل في مكان الحادث مقارنة بالمقاطع اللاحقة التي صورتها أطقم وسائل الإعلام الدولية، مما يشير إلى أنه ربما نقل الأسلحة أو وضعها هناك قبل وصول طواقم الأخبار.
وقارنت "سي إن إن" اللقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي عبر الإنترنت مع اللقطات التي التقطتها قناة "فوكس نيوز"، التي مُنحت حق الوصول إلى الموقع في الساعات التالية. وأظهر مقطع "فوكس" حقيبة موجودة خلف جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي داخل المستشفى، حيث ظهر فوقها بندقيتان من طراز "AK-47".
ومع ذلك، فإن مقطع فيديو الجيش الإسرائيلي الذي تم تصويره في وقت سابق أظهر بندقية واحدة فقط من هذه الطراز. ومن غير الواضح من أين جاء السلاح الثاني ولماذا لم يظهر في مقطع الجيش الإسرائيلي السابق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها