الأربعاء 2023/10/11

آخر تحديث: 06:52 (بيروت)

غزة:أوروبا تنضم لمخطط التهجير..وتدعو لفتح ممرات للمدنيين إلى مصر

الأربعاء 2023/10/11
غزة:أوروبا تنضم لمخطط التهجير..وتدعو لفتح ممرات للمدنيين إلى مصر
increase حجم الخط decrease
أعلن مفوض السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إفساح المجال لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفتح ممرات لخروج المدنيين إلى مصر

وقال بوريل في مؤتمر صحافي عقب اجتماع طارئ لمجلس الاتحاد الأوروبي في عاصمة سلطنة عمان: "عبر المشاركون عن إدانتهم لأي هجوم ضد المدنيين، ودعوا إلى إطلاق سراح الرهائن واحترام القانون الدولي والقانون الإنساني، وفتح الممرات الإنسانية، وتسهيل مغادرة المدنيين إلى مصر".

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه إسرائيل للقيام بعملية برية داخل قطاع غزة بعد أيام على القصف المتواصل وتشديد الحصار حول القطاع. ومساء الثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن القوات الإسرائيلية جندت كل الاحتياط  وتتجه نحو الهجوم الكامل.

وأضاف وزير الدفاع متحدثاً للجنود: "من يأتي لقطع الرؤوس وقتل النساء والناجيات من المحرقة سنقضي عليه في ذروة قوتنا ومن دون تنازلات".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن غالانت قوله: "إن الجيش سينتقل إلى الهجوم الشامل على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن القطاع "لن يعود أبداً كما كان".

وكان غالانت قد أعلن الاثنين أنه أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة، قائلاً: "نحن نحارب حيوانات بشرية".

مخطط تهجير
وفي وقت سابق الثلاثاء، تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تصريحات لمتحدثه بشأن دعوة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى التوجه نحو الأراضي المصرية، في ما يبدو أنه مخطط لتهجير فلسطينيي، في الوقت الذي تشدد فيه السلطات المصرية على رفضها لهذا المخطط.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في تصريح مقتضب: "نؤكد أنه لا توجد أي دعوة إسرائيلية رسمية لتوجيه سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية".

وكان اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت، كبير المتحدثين العسكريين، قال لصحافيين أجانب: "أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحاً.. وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

لكن مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى، أكدت أن القضية الفلسطينية تشهد الآن منعطفاً هو الأخطر في تاريخها، مشيرة إلى أن هناك مخططاً واضحاً لتصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها.

وقالت المصادر الأمنية المصرية ل"القاهرة الإخبارية"، إن هناك مخططاً واضحاً لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها، مؤكدة أن حكومة الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم.

وذكرت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي سعى على مدار الصراع إلى توطين أهالي غزة في سيناء، مُوضحة أن مصر تصدت لهذه المخططات، مشيرة إلى الإجماع الشعبي الفلسطيني على التمسك بحقه وأرضه.

وتابعت المصادر الأمنية المصرية بالقول إن "مقررات الجامعة العربية رفضت هذه المخططات في سياقات مُختلفة، واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي"، لافتة إلى أن هناك مساعيَ من قِبل الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية في الوقت الراهن.

ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن تصريحاته بشأن المغادرة إلى مصر، فإنه يأتي ضمن مساع إسرائيلية متعاقبة منذ سنوات طويلة لتصفية القضية الفلسطينية، والدفع بهجرة الفلسطينيين من أراضيهم.

وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية، إن الاحتلال يقوم بإرسال رسائل صوتية مسجلة على هواتف المواطنين في غزة بشكل عشوائي، يطلب منهم مغادرة منازلهم.

ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى عدم التعاطي مع مثل هذه الرسائل التي تهدف إلى إثارة الذعر والخوف في إطار الحرب النفسية المصاحبة لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها