درعا:اشتباكات كادت تقفل معبر نصيب الاردني

حاولت قوات النظام السوري استيعاب توتر اندلع جنوب البلاد، بإخلاء حاجز للأمن العسكري قرب معبر نصيب الحدودي مع الاردن، وإطلاق سراح قيادي في مجموعة من عناصر التسويات الامنية في المنطقة، بعد يومين على اعتقاله. 

واقتحمت مجموعة من عناصر التسويات الأمنية حاجزاً أمنياً تابعاً للنظام قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن يوم الخميس الفائت، وسيطرت عليه، على خلفية اعتقال مخابرات النظام أحد القياديين العسكريين بالمجموعة.

وقطعت مجموعات محلية ليل الخميس، الطريق الدولية دمشق-عمان عقب السيطرة على الحاجز وأسرت عناصره بينهم ضابط برتبة "عميد"، ووصول الاشتباكات مع قوات النظام إلى بوابة معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وقال تجمع "أحرار حوران" إن قوات النظام أخلت اليوم السبت، الحاجز العسكري التابع لفرع الأمن العسكري والواقع قرب جسر بلدة أم المياذن في شرق درعا، بعد يومين على هجوم نفذته مجموعة مسلحة سيطرت على الحاجز. واطلقت المجموعة النار باتجاه عناصر الحاجز بهدف الضغط على النظام للإفراج عن أحد قيادي المجموعة.

وأضاف التجمع أن قوات النظام أفرجت الجمعة، عن القيادي المعتقل لديها على خلفية التوترات الأمنية التي أعقبت اعتقاله، مشيراً على أن المسؤول عن الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية لؤي العلي "هو من أمر بإطلاق سراحه لتجنّب تحميله مسؤولية الانفلات الأمني الذي كاد يصل الى معبر نصيب الحدودي".

وذكر "أحرار حوران" أن اعتقال القيادي جاء عقب اشتباكات اندلعت بينه وبين عناصر الأمن العسكري وشرطة النظام ما أدّى إلى إصابته، مشيراً إلى أن متزعم إحدى المجموعات المحلية النشطة في تجارة المخدرات كان برفقته، "لكنه تمكّن من الفرار بعدما شارك في الاشتباكات ضد قوات النظام". 

وبحسب التجمع، فإن عمل تلك المجموعات يرتكز بشكل أساسي على تهريب المخدرات نحو الجانب الأردني "ما يلبّي مصالح إيران في المنطقة"، مشيراً إلى وجود مجموعات أخرى "تتبع بشكل مباشر للميليشيات الإيرانية تعمل على تهريب المخدرات نحو الدول المجاورة".

وتنشط مجموعات وصفها مسؤولون أردنيون في مقدمتهم العاهل الأردني عبد الله الثاني بالـ"شيعية" و"غير المنضبطة" مرتبطة بإيران والنظام السوري في عملية تجارة المخدرات وتهريبها نحو العمق الأردني ومنها إلى دول الخليج العربي، فضلاً عن انتشار العديد من مصانع الحبوب المخدرة في الجنوب السوري وفق صحف ووكالات غربية.

وكانت القوات الأردنية قد أعلنت الخميس، عن إحباط تهريب كميات من مادة "الكريستال" التي توصف بالمخدر القاتل قادمة من أحد المعابر الشمالية للمملكة، في إشارة إلى سوريا، إضافة إلى القبض على 9 تجّار ومروجي مخدرات في مناطق متفرقة من الأردن.