السبت 2023/01/28

آخر تحديث: 16:21 (بيروت)

جرابلس: "تحرير الشام" تدفع بتعزيزات الى معبر "الحمران"

السبت 2023/01/28
جرابلس: "تحرير الشام" تدفع بتعزيزات الى معبر "الحمران"
تدفقات النفط من مناطق "قسد" تمر عبر معبر الحمران
increase حجم الخط decrease
دفعت هيئة "تحرير الشام" بتعزيزات عسكرية إلى منطقة سيطرة "الجيش الوطني" في منطقة عمليات "درع الفرات"، وذلك لتعزيز قوة الحماية على معبر "الحمران" الاستراتيجي الذي تدخل منه النسبة الأكبر من المحروقات إلى مناطق الفصائل المعارضة، قادمة من مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وقالت مصادر ميدانية لـ"المدن"، إن رتلاً عسكرياً ضم عناصر ومعدات عسكرية، بينها آليات مصفحة ورشاشات متوسطة وثقيلة تابعة لـ"تحرير الشام" توجّه من منطقة عفرين في شمال حلب، إلى معبر "الحمران" في منطقة جرابلس، الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني و"قسد".

وأوضحت المصادر أن الرتل حمل رايات حركة "أحرار الشام-القاطع الشرقي" المعروفة باسم "أحرار عولان" كونه الموكل بالسيطرة على المعبر والموالية لـ"تحرير الشام" بعد ورود أنباء عن نية الجيش الوطني مهاجمة الحركة لتسليم المعبر إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

وتطالب الوزارة منذ نحو شهرين بتسليم المعبر ضمن خطتها الرامية إلى تنظيم الهيكلية التنظيمية لـ"الجيش الوطني" القائمة على تسلّم جميع المعابر التي تسيطر عليها الفصائل ضمن مناطق سيطرته، على أن تعود عائداته المالية إلى الفيالق الثلاثة التي أصبحت الوجه التنظيمي لـ"الجيش الوطني".

لكن "أحرار عولان" التي استطاعت السيطرة على المعبر وطرد "الفيلق الثالث" بعد الاقتتال بين الأخير و"تحرير الشام" في تشرين الأول/أكتوبر 2022، ترفض تسليمه للوزارة، ما أدّى إلى توتر وصل إلى حدّ الصدام المسلح مع "الفيلق الثاني" الذي يقود عملية الإصلاح كونه الأكثر قرباً من الجانب التركي الذي ينسق مع الوزارة لتنظيم الهيكلية.

كما أدى الخلاف على المعبر إلى انقسام "أحرار عولان" إلى قسمين: الأول يدعم تسليم المعبر للوزارة تجنباً لغضب الأتراك، وهو بقيادة "أبو حيدر أحرار" و"أبو دجانة الكردي" و"أبو الوليد أحرار"، بينما الثاني يرفض تسليمه بالتنسيق مع "تحرير الشام" التي تحصل على جزء من عائداته الضخمة كون معظم المحروقات تدخل عبره من مناطق "قسد"، وهو بقيادة صدام الموسى "أبو عدي أحرار" وآخرين.

والأربعاء، لقي الموسى مصرعه جرّاء استهدافه بصاروخ موجّه من قبل طائرة مسيّرة أمام منزله في قرية الحدث بريف مدينة الباب الغربي في شرق حلب، حيث قالت مصادر لـ"المدن"، إن الطائرة، يرجّح أنها تركية، نفذت القصف بسبب الخلاف القائم على المعبر وقيادة الموسى للتيار الرافض لتسليمه بوجه وزارة الدفاع وبطبيعة الحال ضد الجانب التركي.

وفي السياق، بثّ ناشطون صوراً السبت، لبقايا الصاروخ الذي استهدف الموسى، حيث يَظهر في الصور أن الصاروخ هو من طراز "إم آي إم-إل" الذي تحمله طائرات "بيرقدار" المسيّرة التركية.

وفي وقت سابق، قالت مصادر لـ"المدن"، إن "تحرير الشام" اشترطت حصولها على سُبع عائدات المعبر حتى تسمح بتسليمه للجيش الوطني، مشيرةً إلى أن النسبة هي أقل بكثير مما تحصل عليه حالياً جرّاء تحالفها مع "أحرار عولان" التي تسيطر حالياً على المعبر الواقع ضمن مناطق سيطرة الجيش الوطني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها