الإثنين 2023/01/16

آخر تحديث: 22:24 (بيروت)

السويداء:بعثيون وشبيحة يعتدون على المعتصمين بساحة الكرامة

الإثنين 2023/01/16
السويداء:بعثيون وشبيحة يعتدون على المعتصمين بساحة الكرامة
increase حجم الخط decrease
حاولت مجموعة من المؤيدين للنظام السوري الاعتداء على المعتصمين في ساحة السير وسط مدينة السويداء، عقب خروجهم في اعتصامهم الأسبوعي السادس على التوالي، كل يوم اثنين من كل أسبوع، للمطالبة بالتغيير السياسي وتحسين واقع المحافظة الاقتصادي.

وقال الناشط سمير أبو لطيف ل"المدن"، إن مجموعة من المعارضين تضم شخصيات مثقفة غير المرتبطين بأي أجندات سياسية أو دينية لبوا الدعوة للمشاركة بالاعتصام الأسبوعي في ساحة السير (الكرامة)، للمطالبة مجدداً بالتغيير السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتحسين الواقع الاقتصادي.

وأضاف أبو لطيف أنهم تفاجأوا بوجود نحو 50 شخصاً هم من المنتمين لحزب "البعث" إضافة إلى بعض الشبيحة ومدراء مؤسسات تابعة للنظام ممن يملكون سجلاً حافلاً بالسرقات والفساد متجمعين في المكان الذي خصصوه للاعتصام الأسبوعي، مؤكداً أن وجودهم جاء بطلب من مشغليهم في الأجهزة الأمنية من أجل الاصطدام بالمعتصمين.

لكن القائمين على تنظيم الاعتصام، ارتأوا بحسب أبو لطيف الابتعاد عن المكان إلى الجهة المقابلة منه من أجل تجنب حدوث الصدام معهم، وعدم إعطاء حجة لقوات النظام للتدخل على إثرها، رغم أن اعداد المعتصمين كانت أكبر من المؤيدين، مشيراً إلى وجود استنفار من قوات الشرطة وحفظ النظام أثناء الاعتصام مما يؤكد وجود نيّة مبيتة للاعتداء عليهم.

وأكد أنه على الرغم من تغيير مكان الاعتصام، إلا أن البعثيين حاولوا استفزاز المعتصمين أكثر من مرة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى الساحة بسياراتهم من أجل لصق تهمة تعطيل السير بالمعارضين، إضافة إلى خروج بعض الشبيحة بدراجات نارية حولهم للتشويش عليهم بهدف فضّ الاعتصام.

من جهته، أكد الناشط فادي الجبل أنهم مستمرون بالاعتصام حتى تحقيق مطالبهم بزوال النظام الذي فاق باستبداده جميع الحدود على الرغم من جميع استفزازات مؤيديه، وقال: "الثورة التي اخترناها في البادية أصبحت مصيراً، ولا تراجع عن الانتصار وتحقيق الهدف بزوال النظام".

ولفت الجبل إلى أن المعتصمين أبدعوا في لافتات اعتصام الاثنين، موضحاً أن إحداها تم الرسم عليها خريطة سوريا ضمن قبضان سجن لإظهار ممارسات النظام وأجهزته الأمنية بحق المعتقلين، إلى جانب لافتات أخرى حملت شعارات تطالب بالتغيير السياسي وفق قرار مجلس الأمن.

وأكد أن حراك السويداء يمثل أحرار سوريا في كل المحافظات السورية المطالبين بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ووطن يضمن لمواطنيه حقوقهم في المواطنة ضمن سوريا واحدة موحدة.

يُذكر أنها المرة الثانية على التوالي التي يحاول فيها الموالون استفزاز المعتصمين، إذ شهدت الوقفة الخامسة الأسبوع الماضي مسيرة مؤيدة هتفت للنظام ورئيسه بشار الأسد في الجهة المقابلة، إضافة حضور وسائل إعلام النظام لتغطية المسيرة لتضليل الوواقع الحقيقي في السويداء.

وكان عناصر أجهزة النظام الأمنية قد قتلوا متظاهراً وأصابوا 18 آخرين في كانون الأول/ديسمبر، خلال تظاهرة في ساحة السير وسط المدينة، شهدت إحراق مبنى المحافظة من قبل مجهولين يقول الناشطون إنهم مدفوعون من قبل النظام لتغيير مسار التظاهرة التي طالبت بإسقاط النظام، عن أهدافها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها