الثلاثاء 2023/01/10

آخر تحديث: 15:44 (بيروت)

إدلب:الرسول يأمر تحرير الشام بقتال النظام..وعدم المصالحة!

الثلاثاء 2023/01/10
إدلب:الرسول يأمر تحرير الشام بقتال النظام..وعدم المصالحة!
increase حجم الخط decrease
كثفت هيئة تحرير الشام من تحركاتها المناهضة للتطبيع مع النظام السوري من دون أن تضطر للتصعيد في خطابها ضد الحكومة التركية التي تقود المساعي في هذا الاتجاه. ولم تكتفِ تحرير الشام ببيانها الرسمي، وتصريحات قادتها وعدد من وجهاء العشائر المقربين منها، ولا بظهور زعيمها أبو محمد الجولاني ثلاث مرات متتالية خلال فترة قياسية، بل راحت تحشد الشارع ضد التطبيع عبر القطاع الديني الأكثر تأثيراً في الأوساط الشعبية، والذي يشمل المساجد والمكاتب الدعوية والمعاهد الشرعية.

وكانت خطبة الجمعة للشيخ أبو عبد الرحمن المتوكل في جامع سرمدا الكبير في ريف إدلب الشمالي الأكثر تداولاً بين الأوساط الشعبية وعلى مواقع التواصل المحلية. وقال المتوكل في خطبته، إن "أحد أصدقائه رأى النبي محمد في منامه ووجه رسالة للسوريين في إدلب وريف حلب (مناطق المعارضة شمال غرب سوريا)، وكان النبي يلبس بدلة عسكرية وحوله النساء والأطفال والرجال وكنت معهم، وأمامنا باب عظيم، والنبي محمد يقول لا تفتحوا الباب، ولا تفتحوا الطريق، ومن ثم قال اتركوا الأطفال والنساء وتعالوا معي، ثم انطلق إلى خطوط الجبهات للقتال".

وقال الشيخ المتوكل "إن الرؤية تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن المصالحة مع النظام، وكأن النبي محمد يقول للمجاهدين لا تفتحوا الطرق للنظام، وكأنه يقول لنا إني أشد على أياديكم فأنتم على ثغر عظيم يا من تدافعون عن أرضكم وأعراضكم". 

وتحدث المتوكل عن رؤية أخرى رأتها زوجته قائلاً: "رأت زوجتي النبي محمد يجمع المقاتلين حوله ويلبسهم العصائب على رؤوسهم، ويقول لكل واحد منهم، أنت التحق بلواء الزبير، وأنت التحق بلواء عثمان بن عفان، وأنت التحق بلواء مصعب ابن عمير، وأنت التحق بلواء حمزة، ثم قال لا خير فيكم إن خلصوا إليكم، حصنوا المدينة".

وفي الجمعة الأولى من العام 2023، تحدث المشايخ التابعون لوزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في حكومة الإنقاذ في مختلف مناطق إدلب عن خطر المصالحة مع النظام، وضرورة حشد الشارع ضد مساعي التطبيع. ودعا بعض المشايخ الناس إلى مبايعة تحرير الشام حتى إسقاط النظام ودعا مشايخ آخرون الأهالي إلى الثبات على المبادئ. وبرزت أسماء مشايخ مقربين من تحرير الشام، بينهم أيمن هاروش وأبو مسلم العنداني وشريح الحمصي ومحمود حبيش وآخرين. ونظمت تحرير الشام وقفات احتجاجية في معظم مناطق إدلب ومحيطها، شارك فيها خطباء وأئمة المساجد، والعاملين في دوائر الأوقاف وفي مكاتب الدعوة والإرشاد، والمعاهد الشرعية وحلقات تحفيظ القرآن.

وقال الشيخ أيمن هاروش على "تلغرام": "تحرير الشام بيّنت موقفها من خلال كلمة زعيمها وخلاصتها أن لا مصالحة، والمتابعة حتى إسقاط النظام، والمأمول من الفصائل اتخاذ الموقف نفسه، وإذا حُكِّم العقل وقدمت مصلحة الأمة والوطن اجتمعوا في مجلس قيادة موحد وانبثق منه إدارة موحدة وفتحوا الجبهات وغيروا المسارات وعندها ستأتي دول العالم خاضعة وينهار استكبارها واستحقارها لنا".

ونظم مكتب الدعوة النسائي التابع لأوقاف الإنقاذ وقفات احتجاجية في عدد من مناطق إدلب شاركت فيها داعيات وطالبات في المعاهد الشرعية النسائية. ونظم المكتب سلسلة ملتقيات دعوية للنساء في المساجد بعنوان: "لا نصالح ولا نساوم". كما شاركت شريحة واسعة من السلفيين المستقلين في الاحتجاجات وفي الحراك ضد التطبيع مع النظام، بينهم الشيخ عبد الرزاق المهدي الذي حرّم المصالحة مع النظام واعتبرها خيانة عظمى. وقال المهدي على "تلغرام": "لا تقولوا مصالحة، بل هي استسلام، وإن لم ينهض الجميع لإفشال ما يحاك فمصيرنا الذل والهوان".

وأصدر مجلس الإفتاء الأعلى التابع لتحرير الشام فتوى تحرّم المصالحة مع النظام وعودة النازحين إلى مناطق سيطرته. ودعا بيان الإفتاء إلى مطاردة الداعين للمصالحة وعملاء النظام واعتقالهم "لأنهم من الساعين في الأرض فساداً، والمحاربين لله ورسوله".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها