الخميس 2022/09/29

آخر تحديث: 18:54 (بيروت)

إدلب:تحرير الشام تهاجم فيلق الشام..تمهيداً لفتح معبر سراقب

الخميس 2022/09/29
إدلب:تحرير الشام تهاجم فيلق الشام..تمهيداً لفتح معبر سراقب
increase حجم الخط decrease
هاجمت قوة عسكرية مُدجّجة برشاشات ثقيلة تابعة لهيئة تحرير الشام الخميس، نقاطاً عسكرية تابعة للجبهة الوطنية للتحرير المنضوية في صفوف الجيش الوطني، في محيط معبر سراقب جنوب شرق إدلب، بهدف السيطرة عليها، وتأمين المعبر الذي تتهيأ تحرير الشام لفتحه بشكل كامل مع النظام السوري.

وقال مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير ل"المدن"، إن تحرير الشام استقدمت أرتالاً عسكرية معززة برشاشات مضادة للطيران مثبتة على سيارات دفع رباعي، ثم حاصرت نقاطاً يتمركز بداخلها مقاتلو "فيلق الشام" المرابط على محور آفس-سراقب، موضحاً أنهم طالبوا عناصر الفيلق بإخلاء النقاط المطلة على المعبر والخروج بسلاحهم المتواجد بحوزتهم، وإلا فسوف تتم مهاجمتهم وقتلهم داخلها.

وأضاف أن الهجوم جاء من دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ، أدّى إلى سيطرتهم على نقطتين حتى الآن، في حين لا تزال نقطتان تخضعان لسيطرة عناصر فيلق الشام هناك، لافتاً إلى سقوط جريحين حتى اللحظة في صفوف الفيلق جرّاء الاشتباك معهم بعد رفضهم تسليم النقاط.

وأكد المصدر أن الخطة هي السيطرة على جميع النقاط المُطلّة على معبر سراقب مع قوات النظام الذي تُمهد تحرير الشام لفتحه بعد سنوات على إغلاقه، وتأمين محيطه بشكل كامل من جميع الفصائل المعارضة، بهدف الاستئثار بجميع وارداته التجارية المحتملة على الرغم من التنسيق العسكري المشترك ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين".

يذكر أن الجبهة الوطنية للتحرير تنسق عسكرياً مع تحرير الشام وعدد من الفصائل المعارضة أبرزها "جيش العزة" و"جيش النصر" و"أحرار الشام-القيادة العامة"، ضمن غرفة عمليات الفتح المبين التي تسيطر وتشرف عسكرياً على جبهات بارزة مع النظام ابتداءً من ريف اللاذقية مرورا بريف حلب الغربي وصولاً إلى جبهات سهل الغاب بريف حماة الشمالي، إضافة إلى محاور الجبهات الأبرز في إدلب وأريافها.

من جانبه، ردّ فيلق الشام بإغلاق معبري الغزاوية ودير البلوط اللذين يربطان بين مناطق سيطرة الجيش الوطني في "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي مع مناطق سيطرة تحرير الشام في إدلب، إضافة إلى استنفار عام في جميع قطاعاته العسكرية في ريفي إدلب وحلب الغربي الواقعين ضمن سيطرة تحرير الشام.

وكانت تحرير الشام قد دفعت قبل أيام بأليات وجرافات عملت على إزالة السواتر الترابية من على محور بلدة سرمين الواقعة على محيط معبر سراقب، إضافة إلى تفكيك شبكات الألغام المتواجدة هناك تمهيداً لفتحه بشكل كامل مع النظام السوري. ورجّح بعض المحللين أن يكون افتتاحه إحدى نتائج التقارب بين الحكومة التركية والنظام السوري بتنسيق روسي.

ولم تخفِ تحرير الشام نيتها فتح المعبر، وقالت عبر إعلامها الرسمي إن فتح المعبر من "صالح المناطق المحررة" وذلك عبر تصدير الفائض من الإنتاج الزراعي إلى النظام السوري، إضافة إلى "تحريك الاقتصاد وتوفير فرص عمل للأهالي"، عدا عن توفير بعض المواد أبرزها الأدوية من مناطق النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها