المناورات الصينية مستمرة..وتايوان تختبر جاهزيتها العسكرية

وجاء في بيان صادر عن  قيادة الجيش الشرقية نقلته :"فراس برس"، أن "جيش التحرير الشعبي... يواصل تنفيذ مناورات عسكرية في المجالين البحري والجوي في محيط تايوان، مع التركيز على عمليات مشتركة لصد الغواصات والهجمات في البحر".

وأغلقت إدارة الأمن البحري الصينية الاثنين جزءاً من مياه خليج "بوهاي" لإجراء تدريبات عسكرية، حسب ما جاء في بيان صادر عن تلك الإدارة. وحسب البيان ستقام التدريبات في الفترة من 8 آب/أغسطس إلى 8 أيلول/سبتمبر.

وفي 4 آب/أغسطس، بدأت القوات المسلحة الصينية مناورات عسكرية هي الأكبر في تاريخ الجيش الصيني، تضمنت إطلاق صواريخ في ست مناطق مائية حول تايوان، وحشد الجيش الصيني طائرات وسفناً حربية وصواريخ باليستية في سياق ما اعتبره محللون محاكاة لحصار تايوان واجتياحها بحسب "فرانس برس".

وكان يفترض أن تنهي الصين مناوراتها الأحد فيما قالت وزارة الدفاع التايوانية أنها أرسلت طائرات وسفناً للرد "بشكل مناسب".

تايوان ترد
من جانبها، تعتزم تايوان إجراء مناورات عسكرية تستخدم خلالها الذخيرة الحية في الجزء الجنوبي من الجزيرة "لاختبار الجاهزية القتالية" بحسب وسائل إعلام محلية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية "سي إن إيه"، إن الجيش سيجري مناورات بالذخيرة الحية في محافظة "بينغتونغ" يومي الأربعاء والخميس. وأضافت أن الجيش سيطلق خلال المناورات المرتقبة 78 طلقة مدفع هاوتزر عيار 155 ملم و6 قذائف هاون عيار 120 ملم. وأوضحت الوكالة أن الجيش يعتزم أيضاً إجراء مناورات سنوية في 6 أيلول/سبتمبر.

ضغوط دبلوماسية
في غضون ذلك، واصلت وزارة الدفاع الصينية ضغوطها الدبلوماسية على الولايات المتحدة ودافعت عن تعليقها للمحادثات العسكرية مع واشنطن احتجاجاً على زيارة بيلوسي.

وألغت الصين الجمعة، محادثات رسمية مع الولايات المتحدة تضمنت قيادات ميدانية وتنسيق سياسة الدفاع والمشاورات البحرية العسكرية. وأدان مسؤولو البنتاغون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض هذه الخطوة ووصفوها بأنها ردّ فعل مبالغ فيه وغير مسؤول.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان إن "الجانب الأميركي هو الذي أثار تماماً وخلق الوضع المتوتر الحالي في مضيق تايوان بمبادرة منه ويتعين على الجانب الأميركي تحمل المسؤولية الكاملة والعواقب الوخيمة لهذا".

ويعد مضيق تايوان الممر المائي الأكثر ازدحاماً في العالم، فأي اضطراب لحركة الملاحة فيه قد يؤثر بقوة على حركة سلاسل التوريد العالمية. فهو الطريق الرئيسي للسفن التي تحمل المنتجات والبضائع من أكبر الدول المصنعة في آسيا، وهي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، بجانب الكثير من نقاط التوزيع الأخرى حول العالم.

ويمر من خلال المضيق ما يقرب من نصف حاويات العالم ونحو 88 في المئة من أكبر سفن العالم حمولة بحسب بيانات جمعتها وكالة "بلومبيرغ".