الأحد 2022/08/07

آخر تحديث: 08:41 (بيروت)

غزة:ارتفاع عدد الشهداء الى 32..وإسرائيل تنقل المعركة للأقصى

الأحد 2022/08/07
غزة:ارتفاع عدد الشهداء الى 32..وإسرائيل تنقل المعركة للأقصى
© Getty
increase حجم الخط decrease
انتهى اليوم الثاني للعدوان الإسرائيلي على غزة بحصيلة جديدة من الضحايا، بلغت 32 شهيداً وأكثر من 200 جريح، وإعلانِ جيش الاحتلال اغتيال قائد القطاع الجنوبي في "سرايا القدس" خالد منصور، الذي كان المسيّر الثاني لعمليات السرايا على الأرض إلى جانب الشهيد تيسير الجعبري.

وتحدث الجيش الإسرائيلي السبت، أنه تمّ في اليومين الماضيين "تحييد" القادة "العسكريّين" الرئيسيّين في "الجهاد الإسلامي" في غزّة. وقال رئيس العمليّات في الجيش الإسرائيلي أوديد باسيوك في بيان، إنه "تمّ تحييد القيادة العليا للجناح العسكري في الجهاد الإسلامي في غزة".

يأتي ذلك فيما استمر قصف المقاومة بالصواريخ لمنطقة غلاف قطاع غزة، ومنطقة غوش عتسيون التي تضم تل أبيب. ونشرت "سرايا القدس" مساء السبت، مشاهد من القصف الذي استهدف مدنا ومستوطنات إسرائيلية. وقالت إن القصف هو ضمن معركة "وحدة الساحات" رداً على اغتيال القائد تيسير الجعبري وإخوانه واعتقال الشيخ المجاهد بسام السعدي وإخوانه.

وأعلنت "سرايا القدس" السبت إطلاق عملية "وحدة الساحات"، مواصلة إطلاق رشقاتها الصاروخية، باتجاه مواقع إسرائيلية. وقالت في بيان، إنها أطلقت رشقات صاروخية كبيرة باتجاه كل من تل أبيب وأسدود وعسقلان وسط وجنوب إسرائيل، إلى جانب بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة.

بالتوازي مع التطورات العسكرية، تتجه الأنظار الأحد إلى المسجد الأقصى، بينما يحشد المستوطنون لاقتحامات جديدة تزامناً مع ذكرى ما يسمّى ب"خراب الهيكل"؛ مدفوعين بإعلان أعضاء كنيست، وبينهم اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، عزمهم المشاركة في الاقتحامات. 

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستسمح لأعضاء الكنيست بمن فيهم المتشددون باقتحام المسجد الأقصى، ولن تمنع المستوطنين كذلك، وذلك وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية التي أكدت أن الشرطة ستسمح بكل الفعاليات المقررة في القدس الأحد بما فيها وصول اليهود للحرم القدسي.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن الحكومة لن تمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى بمن فيهم أعضاء الكنيست، وذلك وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي وقت متأخر من مساء السبت، أدت مجموعات من المستوطنين صلوات تلمودية أمام إحدى بوابات المسجد الأقصى. وكانت هذه المجموعات قد وصلت إلى باب العمود بالقدس المحتلة رافعين علم إسرائيل مع بدء ما يسمى بذكرى"خراب الهيكل".

وأعلنت حركة "حماس" أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى ليل السبت، اتصالات مع الأشقاء في مصر وقطر والأمم المتحدة، مؤكداً رفض ما يخطط له الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى الأحد.

وأكد هنية، وفق بيان مقتضب، في اتصالاته ضرورة وقف الاقتحام اليوم حتى لا تصل الأوضاع إلى مآلات لا يتحكم بها أحد، خاصة في ظل استمرار العدوان على أهلنا في غزة.

كما أكدت حركة حماس في بيان، أن الشعب الفلسطيني "موحد في التصدي للعدوان والدفاع عن أرضه ومقدساته"، وأنها "تحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات الاقتحام ونتائجه التي لا يمكن التنبّؤ بها في الوقت الذي يستمر في عدوانه الهمجي على قطاع غزة".

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه أكد للمبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينسلاند ضرورة منع أي استفزازات في الحرم الشريف واحترام الوضع القائم، مؤكداً أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيؤدي إلى دوامات أوسع من العنف سيدفع الجميع ثمنها.

ويعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين، اجتماعاً استثنائياً بطلب من دولة فلسطين، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الفلسطينية رياض منصور إنه تم التواصل مع رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، وأعضاء مجلس الأمن الآخرين، بما في ذلك مندوب دولة الإمارات في المجلس، "للاستجابة لطلب دولة فلسطين بأن يتحمل المجلس مسؤولياته بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة وإدانته، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".

من جانبها، أعربت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز عن قلقها البالغ إزاء التصعيد "المستمر والخطير" للعنف في "غزة ومحيطها".

وقالت هاستينجز في بيان السبت، إن "الوضع الإنساني في غزة مريع بالفعل ولا يمكن إلا أن يتفاقم مع هذا التصعيد الأخير". ونبهت إلى أن "وقود محطة توليد الكهرباء في غزة من المتوقع أن ينفد اليوم؛ وقد تم بالفعل قطع الكهرباء"، مشيرة إلى أن "استمرار تشغيل مرافق الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والمستودعات والمواقع التي تروي النازحين داخليا أمر ضروري وهو الآن معرض للخطر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها