الأربعاء 2022/08/03

آخر تحديث: 15:27 (بيروت)

السوريون الحاصلون على الجنسية التركية إلى فرع فلسطين..للتحقيق

الأربعاء 2022/08/03
السوريون الحاصلون على الجنسية التركية إلى فرع فلسطين..للتحقيق
increase حجم الخط decrease
حصلت "المدن" على معطيات تؤكد دقة التعميم المسرب الصادر عن النظام الذي ينصّ على تكليف السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بمراجعة فرع المخابرات 235 (فرع فلسطين)، عند دخولهم إلى الأراضي السورية من المعابر الجوية والبرية.

وفي التفاصيل، أكد أحد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية أنه راجع الفرع المذكور فعلاً، وذلك قبل نحو شهر بعد دخوله الأراضي السورية من معبر كسب الحدودي بمحافظة اللاذقية.

وبيّن السوري الذي عاد إلى تركيا، أن المحقق في فرع فلسطين استفسر عن طريقة حصوله على الجنسية التركية (سبب الترشيح للحصول على الجنسية)، وطبيعة عمله، وغيرها من الأسئلة الاعتيادية. وأكد أنه لم يكن على دراية بهذا التعميم قبل الدخول إلى سوريا. وأضاف ل"المدن"، أن "اسم الفرع لوحده يثير الفرع والهلع (...) مرّت على خير".

وكانت مصادر إعلامية، قد نشرت قبل أيام نص التعميم الذي حمل توقيع مدير إدارة الهجرة والجوازات لدى النظام اللواء خالد سليم، وينص على تكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بوجوب مراجعة "فرع فلسطين".

ووفق مصادر متطابقة، يُعتبر "فرع فلسطين" من أكثر مراكز المخابرات التابعة للنظام تسجيلاً للتعذيب والانتهاكات بحق الموقوفين فيه.

ويقول الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية عبد الله نجار ل"المدن"، إن السياق العام لكل الاستدعاءات والمراجعات الأمنية، يبدأ بتساؤلات بسيطة عادية روتينية مكررة ولكنها لا تنتهي وفق نهايات واحدة بالتأكيد، مضيفاً "كل مُستدعى حالة خاصة متفردة يتم استثمارها بما يخدم النظام".

وحول أهداف النظام من هذا التعميم، يتحدث الباحث عن جملة أهداف أولها، الإحاطة الكاملة بملف الجنسية التركية وتشكيل رؤية واضحة وتوفير حجج لتبرير أي إجراء لاحق يتخذه النظام، من دون أن يستبعد أن يُقدم النظام على إجراءات استثنائية مثل إسقاط الجنسية عن البعض من المجنسين ذوي الحالات الخاصة (المعارضة).

ومن بين الأهداف الأخرى التي يريد النظام تحقيقها من خلال مراجعة السوريين الحاصلين على الجنسية التركية لفرع المخابرات، وفق نجار "محاولة ربط أكبر قدر من المخبرين والعملاء".

ويقول: "يعتقد النظام أن السوري الحاصل على الجنسية التركية الذي يتجرأ على زيارة دمشق هو خارج إطار الثورة السورية، بل ربما يكون مؤيداً له أو ضد الثورة وهو ما يشكل فرصة أو مدخلاً للتعاون معه"، لكن البعض وضع طلب النظام في إطار عرقلة عودة اللاجئين السوريين، لأنها لا تخدم مصالحه الاقتصادية والسياسية.

وطبقاً لأرقام نشرها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في نيسان/أبريل، يزيد عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية على 200 ألف، من أصل نحو 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها