الأربعاء 2022/08/03

آخر تحديث: 19:07 (بيروت)

"الجبهة الشامية" تغير قائدها..بإيحاء تركي؟

الأربعاء 2022/08/03
"الجبهة الشامية" تغير قائدها..بإيحاء تركي؟
increase حجم الخط decrease
أعلن مجلس الشورى العام في "الجبهة الشامية" (الفيلق الثالث) الثلاثاء، عن استقالة القائد العام للفيلق مهند الخليف المعروف باسم أبو أحمد نور، وتعيين حسام ياسين المعروف باسم أبو ياسين بديلاً منه.

وقال الفيلق الثالث في بيان، إنه "بناء على صلاحيات مجلس الشورى، تم قبول استقالة أبو أحمد نور وتعيين حسام ياسين قائداً عاماً للفيلق"، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.

وكان ياسين عضواً في مجلس الشورى العام للجبهة الشامية، وقائداً لها في قطاع تل أبيض شمالي شرق سوريا، كما كان يتولى منصب القائد العام للجبهة قبل أن يتولى أبو أحمد نور المنصب في 2018.

وقال الخليف في تغريدة مباركاً لياسين بمنصبه: "أسأل الله التوفيق لأخي الحبيب أبو ياسين في مهمته بقيادة الفيلق الثالث وأسأل الله أن نكون جنودًا أوفياء لثورتنا العظيمة وأن نكون على قدر الأمانة التي حمّلنا إياها شعبنا وأهلنا".

ووفقاً لمصادر "المدن"، فإنه مع بداية كانون الثاني/يناير، دارت نقاشات في مجلس شورى الفيلق حول التمديد للخليف عقب انتهاء مدة زعامته، أو إجراء انتخابات جديدة لاختيار قائد جديد، خصوصاً مع طرح بعض الأسماء لنفسها كبديلة لخلافته بشكل حقيقي وليس صورياً، لتستقر بالنهاية على خيار التمديد للخليف.

وأضافت المصادر أن الخليف أدار عدداً من الملفات الشائكة والمعقدة منذ بداية التمديد وحتى نهاية النصف الأول من 2022، كان أبرزها عمليات الاقتتال مع الفصائل في "أحرار الشرقية" وانشقاق حركة "أحرار الشام/القاطع الشرقي" (الفرقة-32)، والاقتتال الذي حصل على إثره، ثم الصدام الذي حصل مع هيئة تحرير الشام التي تدخلت لصالح الأخيرة، لكنه اختار بالنهاية "طواعية" بالاتفاق مع مجلس الشورى على الاستقالة، وتعيين ياسين بديلاً منه ضمن اجتماع عقد الثلاثاء.

وقال الباحث في مركز "جسور" للدراسات وائل علوان إن قيادة الجبهة الشامية اتخذت قرارها باختيار قائد جديد للفيلق الثالث بعد نقاشات دامت لأشهر وهو حسام ياسين، مضيفاً أن ياسين سيخلف أبو أحمد نور الذي أسّس وقاد تجمعاً من فصائل أبرزها الجبهة الشامية وجيش الإسلام وجزء من فيلق المجد تحت اسم الفيلق الثالث.

وللجبهة الشامية نموذج خاص لإدارة ملفاتها وعلاقاتها مع الفصائل وأيضاً لعلاقاتها مع تركيا، الداعم والحليف المفترض للجيش الوطني، الذي تشكل ثاني أكبر مكوناته، لكنها لا توافق أنقرة على جميع متطلباتها كما هو الحال بالنسبة لباقي المكونات، وتمثل ذلك برفضها إرسال عناصرها للقتال كمرتزقة بجانبها في حربي ليبيا وأذربيجان.

وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي محمد السكري ل"المدن"، أنه "بات من الواضح أن أنقرة لم تكن راضية يوماً عن الجبهة الشامية لأسبابٍ تتعلق بعدم قدرتها على الانصهار الكامل في منظومة الوطني"، موضحاً أنها أبرز المكونات التي تملك هوامش خارج المألوف.

وجاء حديث السكري إثر حملة اتهامات لتركيا بغض الطرف عن دخول تحرير الشام واحتلالها لعدد من المناطق في ريف عفرين في حزيران/يونيو، عقب تدخلها لصالح الفرقة-32 ضد الجبهة الشامية، الأمر الذي فسّره البعض على أنه عملية تأديب لإعادة ترتيب علاقتها مع أنقرة، بما يتناسب مع سياستها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها