الثلاثاء 2022/08/23

آخر تحديث: 20:18 (بيروت)

أعزاز: العثور على مقبرة جماعية

الثلاثاء 2022/08/23
أعزاز: العثور على مقبرة جماعية
increase حجم الخط decrease
عثر عاملون سوريون خلال عملية توسعة لأحد الطرق في شرق مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، اليوم الثلاثاء، على مقبرة جماعية تضم رفات عدد من الأشخاص مجهولي الهوية، يُرجّح أنهم قتلوا على يد تنظيم "داعش" المتشدد خلال وصوله إلى تلك المنطقة في العام 2016.

وقالت الناشطة من أعزاز غنى مصطفى لـ"المدن"، إن المقبرة عُثر عليها تحديداً في قرية ندّة إلى الشرق من مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا، خلال عملية توّسعة لأحد الطرق في الريف الشرقي للمدينة، مشيرةً إلى أن شرطة أعزاز عملت على استخراج الجثث بالتعاون مع فريق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، ونقلها إلى المختبر الجنائي لمعرفة هويات الجثث.

وأضافت مصطفى أن الدفاع المدني استخرج 5 جثث تعود إلى 3 رجال وطفل وامرأة، في حين أن العدد الكلي يصل إلى 6 جثث "بحسب ما أخبرنا المزارعون والعمال المحليون في المنطقة"، قالت إنهم يرجحون أن فترة مقتل هؤلاء قد تكون عائدة إلى فترة سيطرة "داعش" على المنطقة في 2016.

من جانبه، قال "الدفاع المدني" إنه انتهى بالتعاون مع الجهات المحلية من انتشال رفات 5 جثث مجهولة الهوية عثر عليها في مقبرة جماعية خلال أعمال توسعة طريق ندة - اعزاز شمالي حلب، لافتاً إلى أن الرفات نُقلت إلى مستشفى "اعزاز الوطني" لمتابعة إجراءات التوثيق. وأوضحت الطبابة الشرعية أن من بين الجثث، رفاة امرأة وأخرى لطفل.

وتُعلن الجهات المسلحة المختلفة التي تسيطر على مناطق شمال وشرق سوريا، العثور على مقابر جماعية تضمّ في غالب الأحيان على رفات عسكريين تابعين للنظام السوري والفصائل المعارضة، كان "داعش" قتلهم خلال فترة سيطرته على المنطقة، قبل أن تسيطر تلك الجهات عليها بعد معارك مع التنظيم المتشدّد.

وفي نهاية تموز/يوليو، أعلنت السلطات المحلية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، العثور على مقبرة جماعية في شمال سوريا تضم عشرات الجثث، التي رجّح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن يكون أصحابها قد قُتلوا على أيدي تنظيم "داعش" خلال سيطرته على المنطقة.

وقال مصدر من "مجلس منبج المدني" الذي يتولى إدارة المدينة الواقعة في محافظة حلب، لوكالة "فرانس برس"، إنه "تم العثور على 29 جثة على الأقل، بينهم امرأة وطفلان، في مقبرة جماعية. وتقع المقبرة وفق المصدر "قرب فندق في وسط منبج حوّله التنظيم سجناً خلال سيطرته على المدينة" بين عامي 2014 و2016.

وتتقاسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى جانب قوات النظام السوري، المساحة الأكبر من مناطق سيطرة "داعش" سابقاً، في حين تسيطر الفصائل المعارضة على جزء أقل، أبرزها منطقة الباب، التي سيطرت عليها تركيا بعملية عسكرية أسمتها "درع الفرات".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها