الجمعة 2022/08/19

آخر تحديث: 18:32 (بيروت)

ارتفاع ضحايا "مجزرة الباب" الى 15.. و"قسد" تنفي مسؤوليتها

الجمعة 2022/08/19
ارتفاع ضحايا "مجزرة الباب" الى 15.. و"قسد" تنفي مسؤوليتها
increase حجم الخط decrease
ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة مدينة الباب التي ارتكبتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري في مدينة الباب في شرق حلب، الى 15 قتيلاً، في حصيلة غير نهائية، قضوا من جراء القصف الصاروخي الذي استهدف المدينة، فيما قال الناشطون إن 5 منهم مجهولو الهوية.

وتعرّض سوق الخميس الشعبي في المدينة لقصف صاروخي ومدفعي، وقال ناشطون إن القصف انطلق من نقطة "رادار الشعالة" التي توجد فيها ميليشيات إيرانية إلى جانب قوات النظام، ضمن منطقة السيطرة المشتركة بين الأخيرة و"قسد"، وهو ما أكدّه قيادي في الجيش الوطني السوري في تصريح لـ"تلفزيون سوريا".

وهرع مواطنون وعناصر من الدفاع المدني إلى المكان المستهدف لإخلاء الجرحى، بينما شوهدت أشلاء وآليات خضار مدمرة وأطفال مصابون بجروح. وأظهر فيديو نشره ناشطون، الدمار الذي لحق بالسوق ومحاولات الأهالي إسعاف المصابين، وسط دوي صفارات الإسعاف.

وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" إن "القصف المدفعي لقوات النظام أسفر عن مقتل تسعة مدنين بينهم أطفال وإصابة 30 آخرين بجروح في سوق شعبي" في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في ريف حلب الشمال الشرقي، قبل أن يعلن ناشطون أن عدد الضحايا ارتفع الى 15 على الأقل.

وأعلن المتحدث باسم "قوات سوريا الديموقراطية" فرهاد شامي في تغريدة أن "لا علاقة" لقواته بتلك الضربة. 

وكانت "قسد" قد أعلنت، أمس الخميس، مسؤوليتها عن قصف مناطق حدودية جنوبي تركيا ومقتل جنود أتراك، في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية. وقالت إنّها نفّذت ثلاث عمليات وصفتها بـ"الناجحة" ضد الجيش التركي على مناطق حدودية في ولايات أورفا وغازي عنتاب وماردين جنوبي تركيا.

وأضافت أنّ العمليات الثلاثات أسفرت عن مقتل سبعة جنود من الجيش التركي، وإصابة ما لا يقل عن ثلاثةٍ آخرين، كما نشرت مقطع فيديو عن تلك العمليات، وفق قولها.

وتشهد المنطقة الحدودية مع تركيا منذ أيام توتراً على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها المقاتلين الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وتوسع التصعيد ليطاول قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية.

واشتد القصف بين أطراف النزاع، خصوصاً بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية، بداية الأسبوع قبل أن يعود ويهدأ بعض الشيء.

لكن الإدارة الذاتية الكردية أعلنت الجمعة أن قصفاً تركياً استهدف "مركز تعليم خاص للبنات" في قرية شموكة في ريف الحسكة (شمال شرق)، ما أودى بحياة أربعة "أطفال وإصابة 11 آخرين". 

سياسياً، أكد "الائتلاف الوطني السوري" أن المجزرة التي ارتكبتها "ميليشيا PYD الإرهابية (في اشارة الى قوات قسد) وقوات الأسد في مدينة الباب شرقي حلب اليوم ترقى لتكون جريمة حرب"، حيث "استهدفت القذائف سوقاً شعبياً مليئاً بالمدنيين ما أسفر عن 15 شهيداً، بينهم 5 أطفال، و30 مصاباً بينهم 11 طفلاً على الأقل".

وقال الائتلاف في بيان، إن "دماء العشرات من الشهداء والمصابين تملأ شوارع مدينة الباب وازدحام في مراكز التبرع بالدم، في قصف على سوق شعبي اليوم"، مكرراً أنه "مشهد يكرره الطغاة والميليشيات بارتكابهم للفظائع والجرائم بحق الشعب السوري في ظل غياب أي فعل دولي يردع نظام الأسد وميليشيا pyd ويكبح إرهابهم ضد المدنيين".


ورأى أن ترك الشعب السوري يموت يومياً في مختلف المناطق المحررة "هو بسبب إجرام نظام الأسد وميليشياته أولاً، وخذلان المجتمع الدولي ثانياً وذلك من خلال التقاعس الدولي عن دفع العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ولا سيما القرار 2254 لتحقيق انتقال سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري".

وأهاب الائتلاف "بالجيش الوطني السوري التصدي لهذه القوات الإرهابية والرد عليها بما يشكل رادعاً لها عن استهداف المزيد من المدنيين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها