الأحد 2022/08/14

آخر تحديث: 20:57 (بيروت)

سوريا: موجة الاغتيالات تتوسّع من درعا الى حمص

الأحد 2022/08/14
سوريا: موجة الاغتيالات تتوسّع من درعا الى حمص
increase حجم الخط decrease
حملت الاغتيالات الاخيرة في وسط سوريا، مؤشرات على توسع الموجة من درعا الى حمص، إذ سجّل الريف الشمالي عملية اغتيال ثالثة في مدينة الرستن، بعد نحو أسبوعين على مقتل اثنين من المتعاونين مع فروع مخابرات النظام الأمنية في مدينتي تلبيسة والغنطو.

وقال مصدر محلي لـ"المدن"، إن مجهولين اغتالوا فرحان شبوط قبل نحو يومين، بالقرب من قرية دير فول شرقي مدينة الرستن، موضحاً أن شخصين على دراجة نارية أطلقوا النار مباشرة على شبوط، ثم لاذوا بالفرار بعد سقوطه على الأرض.

واستبعدت المصادر أن تكون العملية مرتبطة بشخصيات معارضة لا تزال داخل المدينة، وخصوصاً مع تبعيّة شبوط لأحد الأفرع الأمنية التي تتبع لها الرستن، وأعادت ذلك الى عمليات التصفية التي باتت تأخذ طابعاً تصاعدياً بين المجموعات التابعة للنظام، والمختلفة في التبعية والولاء.

وفي مدينة تلبيسة، وجد الأهالي في نهاية تموز/يوليو، جثة مقطوعة الرأس تبين أنها تعود إلى العميل في فرع المخابرات الجوية محمد الضميري. سبق ذلك بيوم واحد، العثور على جثة المدعو شهم الأحدب ملقاة على أحد الأرصفة في بلدة الغنطو بالريف نفسه، وعليها آثار لطلقات نارية، تسببت بوفاته.

ووفقاً للمصدر، فإنه على الرغم من كون كل من الأحدب وشبوط عملاء لمخابرات النظام أيضاً، إلا أن ما ينطبق على هاتين البلدتين يختلف عما ينطبق على الرستن، وخصوصاً مع وجود عناصر تابعين للفصائل المسلحة سابقاً، ممن رفضوا الخروج باتجاه الشمال السوري.

وكان اتفاقٌ أفضى في كانون الثاني/يناير 2018، إلى تهجير عناصر الفصائل المعارضة من ريف حمص الشمالي وذويهم نحو الشمال السوري، بعد رفضهم الخضوع لاتفاق التسوية مع النظام السوري، برعاية روسية، عقب حملة عسكرية استخدم فيها الجيش الروسي الطيران، للضغط والقبول بالاتفاق.

ومنذ توقيع الاتفاق، شهدت مدينة تلبيسة بالتحديد عدداً من الاغتيالات لعناصر النظام ومخابراته، وتبنى فصيل يدعى "سرايا 2011" عدداً منها، الأمر الذي دفع باللجنة الأمنية في مدينة حمص الى دعوة ممثلين عن المدينة وباقي مدن الريف الشمالي لاجتماع في آب/أغسطس 2021، وبحثوا خلاله تصاعد العمليات. وهددت اللجنة على إثرها باقتحام مدن الريف للبحث عن المطلوبين الذين تملك معلومات عن 60 منهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها