السويداء:المجموعات المسلحة المرتبطة بالمخابرات العسكرية..تتهاوى

كشفت حركة "رجال الكرمة" عن اتفاق توصلت إليه مع الوجهاء ورجال الدين الدروز ببلدة المزرعة غربي مدينة السويداء جنوبي سوريا، يقضي بتفكيك مجموعة محلية مسلحة مرتبطة بالمخابرات العسكرية و"تسليم سلاحها وعودتها إلى جادة الصواب".

وقالت الحركة في بيان، إن الوجهاء والأعيان تعهدوا بتفكيك مجموعة "كفاح الحمود" المرتبطة بالأفرع الأمنية، وعدم "العودة إلى تشكيل تنظيم عسكري مسلح مرة أخرى".

وأضاف البيان أنهم تعهدوا بعدم قيام الحمود بأي عمل "شاذ عن الأخلاق الأصيلة المعروفة على أي صعيد"، مبيناً أنه تعهد بتسليم سلاحه إلى الحركة خلال مدة أقصاها 5 أيام من تاريخ الاتفاق. ولفت إلى أن وجهاء المزرعة تكفلوا بضمان تسليم السلاح خلال المدة المذكورة، وإعادة أي حق بذمة الحمود، بعد إثباته.

وجاء الاتفاق بعد الحملة التي تقودها فصائل محلية درزية للقضاء على المجموعات المسلحة المرتبطة بالمخابرات العسكرية التي تسيطر إيران على قرارها.

وبدأت الحملة نهاية تموز/يوليو، بهجوم على مقرات تابعة لقوات "الفجر" التي يتزعمها راجي فلحوط في بلدتي سليم وعتيل شمالي السويداء، أدّت في النهاية للسيطرة عليها، والقضاء على المجموعة وتفكيكها، فضلاً عن مقتل وجرح نحو 20 عنصراً تابعين لها خلال المعارك، من دون التمكن من إلقاء القبض على الفلحوط، الذي لايزال متوارياً حتى اللحظة.

والخميس، انتقلت الحملة التي تقودها المجموعات إلى بلدة قنوات شمالي شرقي السويداء، بهدف القضاء على مجموعة قوات "الفهد" التابعة للمخابرات العسكرية أيضاً، بعد انتهاء المهلة الزمنية التي حددتها الفصائل للمجموعة لتسليم سلاحها ووضعه تحت تصرف شيوخ الطائفة.

وقالت مصادر محلية ل "المدن"، إن الحملة التي قادتها مجموعات لواء "الجبل" وقوة "مكافحة الإرهاب" وحركة "رجال الكرامة" لتمشيط البلدة بحثاً عن عناصر المجموعة وقائدها سليم الحميد، أفضت إلى تفكيكها والقضاء عليها، وهروب متزعمها من البلدة مع عدد من أفراد أسرته قبيل بدء الهجوم.

ووفقاً لمصادر "المدن"، فإن الحملة ستتجه لاحقاً نحو بلدة صلخد جنوبي السويداء، والقضاء على مجموعات مرتبطة بإيران، تعمل على تأمين طرق تهريب المخدرات نحو الأردن، ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحزب الله، ويتزعم أبرزها المدعو ناصر السعدي.