الأربعاء 2022/07/06

آخر تحديث: 20:17 (بيروت)

"قسد" تعلن حال الطوارئ..وواشنطن تقدم إقتراحات لتفادي العملية التركية

الأربعاء 2022/07/06
"قسد" تعلن حال الطوارئ..وواشنطن تقدم إقتراحات لتفادي العملية التركية
increase حجم الخط decrease
فرضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الأربعاء، حالة الطوارئ في مناطق سيطرتها، وأوعزت إلى مجالسها العسكرية إعداد خطط للطوارئ، وذلك عقب اجتماع عقدته مع وفد أميركي يضم السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، وقائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال جون برينان، في مدينة منبج.

تركية جدية
وعلمت "المدن" من مصادر أن الوفد الأميركي الذي أكد لقسد أن تركيا جدية بخصوص العملية العسكرية، تقدم بمقترحات لمنع العملية العسكرية، من خلال تسليم بعض المناطق شرق الفرات لتبديد مخاوف أنقرة، مقابل تحييد مناطق أخرى.
وأكدت المصادر أن النقاش لم يتطرق أبداً للمناطق الواقعة غرب نهر الفرات، ما يؤكد أن مسرح العملية العسكرية التركية المرتقبة سيكون مقتصراً على منطقتي منبح وتل رفعت.
وقال الصحافي والناشط من منبج قحطان الشرقي إن إعلان حالة الطوارئ جرى على أساس رفض قسد المقترحات الأميركية، لكنه لم يستبعد في حديثه ل"المدن"، احتمال انسحاب قسد من مناطق محددة، بغرض تجنيب مناطق أخرى الهجوم التركي، مضيفاً أن "كل المؤشرات تدل على أن العملية التركية باتت محسومة، ويبقى الخلاف على وجهتها".

الاتفاق مع النظام
وفي السياق، تضاربت الأنباء حول التوصل إلى خطة دفاعية مشتركة بين قسد والنظام السوري، لصد العملية العسكرية المرتقبة، فبينما تحدثت عن دخول التفاهم حيز التنفيذ بعد انتشار نحو 550 جندياً من النظام في ريف محافظة حلب الشرقي وبلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة، وصفت مصادر "المدن" كل ما يتم تداوله من أنباء ب"الإعلامية".
وقالت المصادر إن لقاءات مشتركة تجري بين الجانبين، وآخرها لقاء في المربع الأمني بالحسكة، لكن الإشكاليات والخلافات في وجهات النظر لا زالت قائمة، حيث يطالب النظام بتسلّم كل شيء، وضم قسد إلى جيش النظام مع إعطاء مهلة محددة، وعودة المؤسسات، ورفع أعلام النظام.
وفي الوقت الذي افترض فيه المصدر موافقة قسد على كل شروط النظام، تساءل: "هل توافق الولايات المتحدة على تسليم سلاح قسد للنظام والروس؟ وهل توافق كذلك على تسليم آبار النفط؟".
ولا تستطيع قسد تجاوز قرار الولايات المتحدة، لكنها تستطيع المناورة في بعض المسائل السياسية التي تخص علاقتها مع الأطراف السورية (النظام، المعارضة).

الخط الأحمر الأميركي
ويرى الخبير بالشأن الكردي الدكتور فريد سعدون أن قسد تخشى في حال تجاوزت الخط الأحمر الأميركي، أي توقيع اتفاق عسكري مع النظام السوري، أن تُعطي واشنطن الضوء الأخضر لتركيا لشن عملية عسكرية، متسائلاً: "هل لدى النظام وقسد القدرة على مواجهة الجيش التركي؟".
ويعتقد سعدون في حديث ل"المدن"، أن كل ما يُشاع إعلامياً عن التوصل إلى اتفاق بين "قسد" والنظام السوري، إنما الغرض منه التشويش، وخاصة أن هناك حالة من الاتفاق بين الأطراف الدولية والإقليمية على تجنب الصدام المباشر.
في غضون ذلك، واصل الجيش التركي الدفع بأرتال عسكرية إلى مناطق نفوذه في الشمال السوري، وتحديداً إلى منطقتي "نبع السلام" في ريفي الحسكة والرقة، و"درع الفرات" شمال حلب، حيث أدخل الجيش التركي الثلاثاء رتلين عسكريين إلى جبهات الباب ومارع المجاورة لتل رفعت.
وتهدد أنقرة بشن هجوم عسكري على مناطق تخضع لسيطرة قسد، بهدف إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية الشمالية بعمق 30 كيلومتراً، إلا أن ذلك يتطلب موافقة روسيا والولايات المتحدة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها