الإثنين 2022/07/04

آخر تحديث: 14:09 (بيروت)

مفاوضات الدوحة تستأنف قريبا..طهران ترمي الكرة في الملعب الاميركي

الإثنين 2022/07/04
مفاوضات الدوحة تستأنف قريبا..طهران ترمي الكرة في الملعب الاميركي
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاثنين، إنه "على واشنطن اتخاذ قرار واضح بشأن الالتزام بمتطلبات التفاوض والاتفاق النووي". وأشار إلى أن " قرار الوكالة الدولية ضدنا دليل على التناقض بين السلوك الأميركي والأوروبي وجهود التوصل لاتفاق".وكان رئيسي يتحدث لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السويسري الجديد في إيران.

وفي وقت سابق بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ونظيرته الفرنسية كاثرين كولون خلال مباحثات هاتفية، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية في مقدمتها المفاوضات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

وقال عبد اللهيان وفق إفادة صحافية للخارجية الإيرانية، إن تقييم بلاده حول المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في الدوحة "إيجابي، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف سيستفيد الطرف الأميركي من الفرصة الدبلوماسية".

وأكد عبد اللهيان أن "طريق الدبلوماسية حالياً مفتوح، ونحن جادون وصادقون في التوصل إلى النقطة النهائية لإبرام اتفاق جيد ومستدام، ولطالما قدمنا في المفاوضات مقترحات وأفكاراً إيجابية". واتهم الطرف الأميركي بأنه شارك في مفاوضات الدوحة "من دون امتلاكه توجهاً معتمداً على المبادرة والتقدم"، قائلاً إنه "لا يمكن ملء فراغ المبادرات السياسية بتكرار المواقف السابقة".

من جهتها رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية بوجود "علاقات جيدة" بين طهران وباريس، مؤكدة ضرورة استمرار المفاوضات النووية. ودعت إلى اغتنام فرصة الحوار والتفاوض، والسعي للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدة أن نافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة ويجب استغلالها بأفضل الطرق للتوصل إلى اتفاق.

وأضافت كولونا إن "إبرام الاتفاق أفضل من عدمه"، معربة عن أملها في أن يباشر السفراء الجدد للبلدين نشاطهما قريباً.

تنسيق مع الاتحاد الأوروبي
وفي السياق، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني مساء الأحد، أنه يعمل مع المنسق الأوروبي إنريكي مورا على تحديد موعد ومكان جولة جديدة من المفاوضات النووية.

وقال باقري كني على هامش مشاركته في "المؤتمر الدولي الرابع لحقوق الإنسان الأميركي من منظور المرشد الإيراني الأعلى"، إن مفاوضات الدوحة أجريت في إطار محدد تم التخطيط له من قبل، مشيراً إلى أن المباحثات مستمرة وفق اتفاق بين إيران ونائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت في 28 و29 حزيران/يونيو، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة حسب الإدارة الأميركية.

وقال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي السبت، إن بلاده حصلت على "تنازلات جيدة" من الإدارة الأميركية خلال المفاوضات. وأضاف مرندي أن المفاوضات النووية لم تصل بعد إلى مرحلة تحقق "اطمئناناً نسبياً" لبلاده بشأن انتفاعها الاقتصادي من الاتفاق النووي لتعود إلى تنفيذ الاتفاق.

وأضاف أن الضمانات التي تطالب بها إيران تخص الإدارة الأميركية الراهنة وليس الإدارات المقبلة، مؤكداً أنّ هذه الإدارة "تتشدد"، والأوروبيون "يعجزون" عن اعتراض هذه السياسة الأميركية.

وتطالب إيران الولايات المتحدة أن تتعهد بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مستقبلاً كما حصل مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلا أن مسؤولين أميركيين نقلوا عدم استطاعة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، دستورياً إعطاء هكذا تعهد حتى ولو أراد ذلك.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعرض في اتصال هاتفياً الإثنين، مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما تم التطرق إلى مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية الجمعة، عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن الجهود الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من المتوقع أن تستأنف في الدوحة بعد الجولة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة منتصف شهر تموز/يوليو.

وما زالت مفاوضات فيينا النووية التي انطلقت في نيسان/إبريل 2021، تراوح مكانها ومتعثرة، منذ أن توقفت في 11 آذار/مارس الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن عبر ممثل الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها