الإثنين 2022/07/04

آخر تحديث: 14:01 (بيروت)

"إخوان"سوريا يدينون الدور الايراني..والمساعي الانفصالية للنظام وقسد

الإثنين 2022/07/04
"إخوان"سوريا يدينون الدور الايراني..والمساعي الانفصالية للنظام وقسد
increase حجم الخط decrease
أكد مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على رفض جميع محاولات التطبيع مع النظام السوري، معلناً مباركته عودة العلاقات التركية-العربية، ومجرّماً الدور الإيراني في المنطقة، ورفض كافة الدعوات الانفصالية في سوريا، مؤكداً على عدم الاعتراف باتفاقيات النظام السوري مع روسيا وإيران.

وقال المجلس في بيان عقب انتهاء دورته العادية عن شهر حزيران/يونيو 2022، إن هدف الاجتماع هو "تطوير رؤية مواكبة للأوضاع السورية والإقليمية والدولية ومستجداتها، وتقويم أعمال القيادة والجماعة، في ظل عودة النفوذ الإيراني وتوسع عمل الميلشيات الشيعية، وزيادة المخاطر بفقدان شعبنا لأمنه الغذائي، وتصاعد حدّة الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)".

وأضاف البيان أن النظام السوري "استعان بجميع قوى الشر والإجرام في العالم من أجل إجهاض ثورة الشعب السوري"، مؤكداً أن هذه الثورة "مستمرة حتى الحصول على أهدافها، على الرغم من فظاعة الأذى والتنكيل الذي لحق بهم والذي جاء استمراراً ل50 عاماً من حكم النظام".

ودان جميع محاولات التطبيع مع النظام السوري "الفاقد الشرعية" التي قامت وتقوم بها بعض الدول والهيئات والمنظمات، معتبراً أنها بمثابة تقديم الدعم للقاتل قائلاً: "نحن نتألم ونأسف أشد الأسف من أولئك الذين يسارعون في هذا الأمر لاسيما من كانوا من خلفيات إسلامية، وندعوهم للتراجع عن ذلك الموقف، ونذكرهم أن التاريخ لا يرحم، والنظام لن يزيدهم إلّا خبالاً وخسراناً".

وأكدت الجماعة أنها مع الحل السياسي في سوريا الذي "يحقق انتقالاً سياسياً حقيقياً يضمن وحدة سورية أرضاً وشعباً ويحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ويصون كرامته".
ووجّه البيان الشكر إلى تركيا وقطر والأردن على مواقفهم الداعمة لقضية الشعب السوري العادلة، مباركاً عودة العلاقات-التركية العربية، لأن الجماعة مع كل خطوة "تدعو إلى لم الشمل، وتدعم شعوب المنطقة".

ورفضت الجماعة الدور الإيراني "الإجرامي" في المنطقة، ابتداءً من تغيير الهوية الثقافية، مروراً بالقتل والتخريب، وصولاً إلى جعل سوريا مركزاً لصناعة المخدرات وتهريبها نحو دول العالم، كما رفضت بشدة جميع المساعي الانفصالية من قبل النظام السوري وقسد، معتبرة ذلك عاملاً يهدد سورية ولكل دول الجوار.

وشدد البيان على أن النظام السوري "مارس التضليل والتضخيم الإعلامي خلال العفو الذي أصدره"، معيداً السبب إلى أنه لم يفرج إلا على نسبة قليلة جداً من المعتقلين، في حين لا يزال مئات الآلاف منهم يقبعون في سجونه ومعتقلاته"، مُطالباً المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤوليته التاريخية والعمل على الإفراج الفوري عن المعتقلين، ومحاكمة المسؤولين عن التعذيب والقتل في المعتقلات، والكشف عن مصير المفقودين".

واعتبر أن مشروع العودة الطوعية إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في الشمال السوري يُسهم في "إحياء هذه المناطق ويوفر الحياة الكريمة للعائدين"، مؤكداً على أن هذه العودة اختيارية لا تسقط حقهم بالعودة إلى بيوتهم.

ودعا البيان القوى السياسية والوطنية والفصائل الثورية إلى "توحيد الكلمة والتمسك بمرتكزات العمل الوطني، لتكون حافزاً في التغيير، وضمان مستقبل سوريا"، متوجهاً بالتحية لجميع من حافظ على الدور الثوري الأصيل على الرغم من بشاعة الاحتلالين الروسي والإيراني، مؤكداً على أن الجماعة لا تعترف بجميع اتفاقيات العار التي وقعها نظام الأسد معهما.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها