الأحد 2022/07/31

آخر تحديث: 18:30 (بيروت)

سوريا:العطش يعصف بمخيم الركبان

الأحد 2022/07/31
سوريا:العطش يعصف بمخيم الركبان
increase حجم الخط decrease


أطلق ناشطون سوريون معارضون حملة تدعو لانقاذ مخيم الركبان بريف دمشق الشرقي، على خلفية تخفيض كميات المياه التي تقدمها الأردن ومنظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة إلى النازحين في داخله، إلى نحو النصف تقريباً، تزامناً مع موجات الحر المتلاحقة التي تضرب المنطقة الصحراوية التي يقع ضمنها المخيم على المثلث الحدودي السوري-العراقي-الأردني.

وناشد المتضامنون منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الإنسانية الوقوف على تلك المُعضلة، والعمل على زيادة كميات المياه إلى نحو 10000 نازح سوري موجودين داخل المخيم، لتصبح كافية، كما ناشدوهم تقديم الخدمات والمساعدات الطبية للسكان مع تزايد لدغات الأفاعي والعقارب التي تفتك بهم وخصوصاً الأطفال.

وقال رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان محمد الدرباس لـ"المدن"، إن كمية المياه الواردة للمخيم عبر الأردن "لا تُغطي احتياجات 7000 آلاف نازح من سكانه"، مشدداً على أن إدارة المجلس "لا تمتلك معلومات حول السبب الذي دفع بمنظمة اليونيسف لتخفيض كميات المياه"، ثم استدرك: "لكن هناك صيانة دورية لمحطات ضخ المياه في الأردن، وتتولى مسؤولية صيانتها منظمة معنية بالتنمية الاجتماعية".

وأوضح الدرباس أن مدير منظمة "عالم أفضل للتنمية الاجتماعية" قال للمجلس المحلي في المخيم إن "ساعات ضخ المياه وتوزيعها خُفضت بسبب العواصف الغبارية التي ضربت المنطقة"، ووعد بزيادة ساعات الضخ من جديد خلال الفترة القادمة، لكن تلك الوعود لاتزال تراوح مكانها منذ 3 شهور على الأقل، ووضع المياه لم يتغير حتى الآن.
ولفت إلى أن إدارة الركبان وجهت نداءات استغاثة إلى منظمة اليونيسف لمرات، لكنها لم تلقَ إلا الوعود، وفي كثير من الأحيان "لا نلقى أي استجابة".

كيف يحصل سكان الركبان على المياه؟
وحول الطريقة التي يحصل نازحو الركبان على المياه بالتزامن مع أزمة المياه بداخله، أوضح الدرباس أنه بالنسبة للنازحين خارج الساتر الترابي، أي الذين يبعدون 10 كيلومترات عن مركز توزيع المياه، فإنهم يشترونها من أصحاب الشاحنات الصغيرة أو العربات التي تجرها البهائم، وذلك بسعر 2500 ليرة سورية للبرميل الواحد.

أما بالنسبة للذين يسكنون بالقرب من مركز توزيع المياه، فيتراوح سعر البرميل بين 1000 و1500 ليرة سورية للبرميل، مضيفاً أن المياه مجانية ولكن غالبية النازحين لا يملكون آليات النقل، وبالتالي هم مضطرون للشراء بأي سعر مع انخفاض كميات الضخَ.

ووفقاً لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد بلغ عدد العائلات التي غادرت مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام، على إثر النقص الحاد بالمواد الغذائية والمياه، منذ مطلع تموز/يوليو 13 عائلة، في حين بلغ عدد العائلات المغادرة خلال حزيران/يونيو 9 عائلات، وسط تحذيرات للشباب والرجال من المغادرة خوفاً من اعتقالهم من قبل قوات النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها