الأحد 2022/07/03

آخر تحديث: 15:20 (بيروت)

عبد اللهيان يعارض العملية التركية:الأسد يدعم الحوار مع تركيا

الأحد 2022/07/03
عبد اللهيان يعارض العملية التركية:الأسد يدعم الحوار مع تركيا
increase حجم الخط decrease

نقل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن رئيس النظام السوري بشار الاسد دعمه لأي حل يعتمد الحوار بمساعدة ايران"، لتطويق التصعيد مع تركيا التي زارها عبد اللهيان قبل دمشق، لبحث العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا. 

وقال حسين أمير عبد اللهيان في منشور له اليوم الأحد على "إنستغرام"، إنه أبلغ الأسد "المخاوف الأمنية التركية التي طرحها معي رئيس جمهورية ووزير خارجية هذا البلد (تركيا) خلال زيارتي الأخيرة إلى أنقرة"، مضيفاً: "قلت بصراحة إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو حلّ القضايا عبر الحوار والتعاون، ونعارض استخدام القوة وأي عملية عسكرية ضد سوريا". 

ونقل وزير الخارجية الإيراني عن الأسد دعمه لـ"أي حلّ يعتمد الحوار وبمساعدة الجمهورية الإسلامية". وتابع أنه خلال لقائه رئيس النظام السوري "قلت له إن زيارتكم الأخيرة إلى طهران شكلت نقطة تحول في العلاقات الثنائية لتطويرها"، ناقلاً عن الأسد قوله إن العلاقات مع طهران هي "تحالف استراتيجي". 

وقام عبد اللهيان بزيارات مكوكية بين أنقرة ودمشق، في مسعى لتطويق التصعيد القائم على ضوء التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية داخل سوريا. وجاءت الزيارة الى دمشق السبت بعد أيام قليلة من زيارته إلى تركيا، بالتزامن مع تجديد أنقرة تهديداتها بتنفيذ عملية عسكرية في شمالي سوريا.

وقال عبد اللهيان الأحد إنه أجرى مباحثات مكثّفة مع الأسد، لـ"أكثر من ساعتين حول مختلف الملفات الثنائية والقضايا الإقليمية". وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا كانت أحد محاور مباحثاته مع الأسد، استكمالاً لمباحثاته مع الطرف التركي خلال زيارته أنقرة الأسبوع الماضي.

ودعا عبد اللهيان إلى إجراء حوار بين مسؤولين أمنيين أتراك ومسؤولين أمنيين في النظام السوري، عقب الاستعدادات التركية لشن عمل عسكري شمال شرقي سوريا. 

وتزامنت زيارة عبد اللهيان إلى دمشق مع إرسال تعزيزات عسكرية للجيش الوطني السوري إلى تخوم تل رفعت شمالي حلب الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب"، لتنفيذ مناورات مكثفة قبيل عملية عسكرية تركية محتملة في المنطقة.

وقال الوزير الإيراني خلال لقائه وزير خارجية النظام فيصل المقداد في دمشق أمس السبت إن بلاده "تعتبر أي تدخل أجنبي أمرا غير صائب وغير صحيح وهو عنصر يعقد الأوضاع"، مؤكدا معارضة طهران لأي "عمل عسكري خارجي في سوريا". وأضاف: "نحن نتفهم قلق ومخاوف الحكومة التركية بشأن القضايا الحدودية الخاصة بها، ونعتبر أن أي إجراء عسكري في سوريا هو عامل مزعزع للأمن في المنطقة".

وحول إمكانية أن تكون إيران تلعب دور الوسيط بين دمشق وأنقرة، قال عبد اللهيان لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري: "نحن أعلنا عن استعدادنا التام لتقديم حل سياسي والمساعدة في هذا المجال، وسنبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون حدوث عملية عسكرية والتركيز على حل سياسي في هذا الأمر، ونحن متفائلون في هذا الأمر، ونسعى لأن تحل كلا الدولتين الجارتين سوريا وتركيا هذا الأمر عبر الطرق الدبلوماسية وعبر الحوار".

وتابع: "قبل أيام كان لدي زيارة لأنقرة وتحدثت هناك للمسؤولين الأتراك، وأكدت أن الحل يكمن بإجراء حوار بين المسؤولين الأمنيين في تركيا وسوريا، ومن خلال حديثي مع المسؤولين الأتراك فهمت أن الأتراك يضعون الحل السياسي كأولوية بالنسبة لهم، واليوم أيضاً من خلال زيارتي لدمشق تحدثت مع المسؤولين السوريين وأكدت لهم أن إيران ستبذل جهودها من أجل الحيلولة دون وقوع نزاع عسكري في سوريا والتركيز على حل سياسي هنا، ونحن نعارض أي إجراء عسكري يأتي تحت أي مبرر في سوريا".

من جهته قال المقداد إن المحادثات مع عبد اللهيان تناولت مساري اللجنة الدستورية، وأستانة، مضيفاً: "رأينا أنه من واجبنا التأكيد أننا نتفق مع إيران على مسار هذه الأدوات الدولية من أجل إعادة الأمن والاستقرار لربوع سوريا وبالنتيجة لكل دول المنطقة"، معرباً عن ترحيبه بتصريحات عبد اللهيان وموقف طهران من أي عمل عسكري مرتقب شمال شرقي سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها