الشبكة السورية: سوريا أسوأ دول العالم في خسارة مواطنيها

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 568 مدنياً بينهم 115 طفلاً و53 سيدة في سوريا منذ بداية كانون الثاني/يناير حتى النصف الأول من عام 2022، من قبل الأطراف المسلحة المسيطرة على سوريا، مؤكدة أن سوريا هي من أسوأ دول العالم في خسارة المواطنين.

وقالت الشبكة في تقريرها الصادر السبت، إن "النظام السوري قتل 124 مدنياً بينهم 12 طفلاً و4 نساء، وروسيا 3 مدنيين بينهم طفلين وامرأة، في حين قتلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) 39 مدنياً بينهم 4 أطفال و4 نساء، والجيش الوطني المدعوم تركيا 12 مدنياً، بينهم طفلين وامرأتين"، بينما كان نصيب هيئة "تحرير الشام" من قتل الضحايا هو 9 مدنيين بينهم طفلين وامرأة، وداعش 8 مدنيين، مشيرة إلى أن ال 373 مدنياً البقية؛ قتلوا على يد جهات مسلحة أخرى داخل سوريا.

وأوضحت أن محافظة درعا جنوبي سوريا جاءت في المرتبة الأولى للضحايا بنسبة 23 في المئة، ثم حلب 16 في المئة، وثالثاً إدلب بنسبة 14 في المئة تقريباً، بينما حلت محافظة ريف دمشق رابعة ب 13 في المئة.

ووفقاً لتقرير الشبكة فإن "جريمة القتل اتخذت نمطاً واسعاً ومنهجياً من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المقاتلة معه بشكل أساسي"، مشيرة إلى توثيق عدد القتلى اليوم أصبح "أكثر تعقيداً بسبب دخول العديد من الأطراف في النزاع السوري".

وأضاف التقرير أن الإحصاءات الواردة تشمل الضحايا المدنيين الذي قتلوا من قبل أطراف النزاع المسيطرة على الجغرافية السورية "خارج نطاق القانون"، ويشكل مقتلهم "انتهاكاً القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني"، ولا يشمل حالات الوفيات الطبيعية أو بسبب خلافات بين أفراد المجتمع السوري، لافتاً إلى أن التوثيق تم بناء على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوعة، إضافة إلى تحليل عدد من الصور والمقاطع المصورة الواردة من مصادر الشبكة.

وذكر أن عمليات القتل التي اتخذت منحىً تصاعدياً في شهر حزيران/يونيو، يؤكد أن سوريا هي من أسوء دول العالم خسارة المواطنين جراء عمليات قتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك القتل تحت التعذيب، مبيناً أنه وثق خلاله مقتل 92 مدنياً بينهم 19 طفلاً و16 سيدة، 15 منهم سقطوا على يد النظام، و12 على يد قسد، بينما سقط 64 مدنياً على يد جهات مسلحة أخرى.