الجمعة 2022/07/01

آخر تحديث: 13:57 (بيروت)

بلينكن يبلغ عباس إلتزام بايدن بفتح القنصلية؟

الجمعة 2022/07/01
بلينكن يبلغ عباس إلتزام بايدن بفتح القنصلية؟
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه يأمل أن تسهم زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المقررة إلى المنطقة منتصف تموز/يوليو في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن عباس قوله إن "السلام يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

وتوقفت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية العلنية في عام 2014 بعد فشل الجهود الأميركية التي رعت المحادثات بينهما في التوصل إلى اتفاق سلام.

وعملت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب على إغلاق القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وشدد عباس "على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكاً كاملاً وملتزماً في عملية السلام".

وأضاف عباس أن "جميع الأعمال الأحادية وجميع الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاه شعبنا وأرضه ومقدساته يجب أن تتوقف، وخاصة الاقتحامات للمسجد الأقصى ومنع حرية العبادة في كنيسة القيامة، والاقتحامات المتكررة للمدن والقرى والمخيمات، وما يصاحبها من قتل للمواطنين العزل وهدم للمنازل، وتضييق الاقتصاد واقتطاع للأموال الفلسطينية، وأن استمرار هذه الممارسات يستدعي تطبيق قرارات المجلس المركزي".

وأفادت الوكالة بأن عباس شدد "على ضرورة أن تقوم الإدارة الأميركية بتحويل أقوالها إلى أفعال، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار والصمت على هذه الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، لأن الوضع على الأرض لم يعد مقبولا إطلاقا".

بدوره، أكد بلينكن، بحسب ما ذكرت "وفا"، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم، ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين.

كما أكد التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأن الإدارة الأميركية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها عباس في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة بايدن لفلسطين والمنطقة.

وأعرب عن "حرص الإدارة الأميركية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة".

وتصاعد الإحباط الفلسطيني في الأشهر الأخيرة حيث تدهورت ببطء علاقات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، التي شهدت بوادر تحسن أولية بعد أداء حكومة الوحدة الإسرائيلية الجديدة اليمين في حزيران/يونيو 2021.

ووصلت إلى مستويات دنيا في الأسابيع الأخيرة مع اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي، ومقتل أبو عاقلة خلال اشتباكات اندلعت خلال عملية إسرائيلية في جنين، ومسيرة الأعلام في القدس الأحد حيث تم تصوير أجزاء كبيرة من حشد ضم 70 ألفا من القوميين المتدينين اليهود وهم يرددون شعارات عنصرية ويقومون بالتعرض للفلسطينيين في البلدة القديمة.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي الشرق الأوسط منتصف شهر تموز/يوليو في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط كرئيس. وسيلتقي القادة الإسرائيليين والسعوديين، ويشارك في قمة لمجلس التعاون الخليجي في السعودية. وسيلتقي بايدن رئيس السلطة الفلسطينية على الأرجح في بيت لحم. وبحسب بلينكن فإن بايدن سيسعى الى إعادة الدفء إلى العلاقات مع السلطات الفلسطينية التي قطعت بشكل شبه كامل خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها