حماة:الفصائل تحبط اختراقاً للنظام في سهل الغاب

وقال الفصيل التابع لـ"لجبهة الوطنية للتحرير"، وهي أحد مكونات الجيش الوطني المدعوم من تركيا، إن "مجموعة عسكرية تابعة لجيش النظام حاولت التسلل على محور بلدتي الفطاطرة والعميقة بسهل الغاب"، إلا أن "مقاتلي جيش النصر تمكنوا من محاصرة المجموعة لأكثر من ساعة ونصف الساعة برمايات الأسلحة الرشاشة والمدفعية، أدت إلى انسحابها في نهاية المطاف من دون تحقيق أهدافها".

وقال مصدر عسكري في جيش النصر لـ"المدن"، إن "عملية التسلل كانت متوقعة عدا عن كون المحور يشهد باستمرار محاولات تسلل شبه متكررة"، معيداً السبب إلى "العملية النوعية" التي نفذها الفصيل قبل أيام على المحور ذاته، أفضت إلى مقتل عدد من عناصر النظام.

وأضاف المصدر أن عناصر الفصيل من خلال كمائنهم المحكمة على المحور، "مستمرون في الحذر والحيطة لكافة محاولات اختراق الجبهة"، مشيراً إلى أن النظام يواصل تنفيذ الخروق ضمن منطقة خفض التصعيد، وفي المقابل، "تواصل الجبهة الوطنية للتحرير الرد عليها وصدّها بالطريقة اللازمة".

وأكد أنه لم يُصب أي من عناصر الفصيل خلال العملية، متوقعاً في الوقت ذاته وقوع خسائر بشرية في صفوف المتسللين بفعل الرمايات المباشر التي استخدم خلالها عناصر الفصيل رشاشات ثقيلة من عيار "23" و"12.7"، فضلاً عن قذائف المدفعية الهاون المباشرة.

وكان جيش النصر قد أعلن قبل أيام عن تنفيذ عملية تسلل نوعية على مواقع قوات النظام في محور الغاب، أدت إلى مقتل عدد من عناصر النظام، لافتاً إلى أن العملية تأتي في سياق الرد على مقتل عناصر من الفصائل في جبهات شرق وجنوب إدلب.

وقال مصدر عسكري في جيش النصر لـ"المدن"، إن "مجموعة من المقاتلين المدربين في الفصيل تسللوا إلى موقع عسكري لقوات النظام في محور الفطاطرة في سهل الغاب، واشتبكوا مباشرة مع القوة المتمركزة في الموقع وقتلوا 6 عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول"، لافتاً الى ان "العملية هي للثأر من النظام الذي قتل عدداً من مقاتلي الفصائل في محوري فليفل جنوب إدلب وسراقب شرق إدلب". 

وأوضح المصدر أن "الموقع المستهدف بالعملية يتبع للكتيبة-35 التابعة للفرقة السادسة في جيش النظام"، وأضاف: "المميز بالعملية النوعية أن المجموعة المهاجمة استخدمت سلاح القناصة واشتبكت من مسافات أمنة مع عناصر النظام وهو ما ساعدهم على الانسحاب فور انتهاء العملية من دون أي خسائر تذكر".

وتنضوي الجبهة الوطنية للتحرير في غرفة عمليات "الفتح المبين" التي تشكل "تحرير الشام" عمودها الفقري. وأعلنت الأخيرة عبر ذراعها الإعلامي وكالة "أمجاد" الجمعة، أنها استهدفت بقذائف الهاون والدبابات تجمعات لقوات النظام على محوري "الفوج 46" بمدينة الأتارب وبلدة أورم الصغرى بريف حلب الغربي، كما استهدفت بصواريخ "كاتيوشا" تجمعاتهم على محور بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي.