الأردن:إحراق وادي اليرموك لاحباط عمليات تهريب المخدرات

أحرق الجيش الأردني الغطاء النباتي الذي يفصل الحدود السورية عن الحدود الاردنية في وادي اليرموك، بهدف تأمين رؤية أكثر وضوحاً ومنع مهربي المخدرات من الاختباء فيها، على خلفية تزايد عمليات تهريب المخدرات نحو العمق الأردني، كممر الى دول التعاون الخليجي.

وقال تجمع "أحرار حوران" إن القوات الأردنية أشعلت النيران بواسطة القنابل والرصاص خلال الأيام الماضية في الأحراش على الجهة المقابلة لحوض اليرموك على الحدود السورية-الأردنية، موضحاً أن الهدف هو تأمين رصد دقيق لتحركات المهربين المدعومين من قبل الميلشيات الإيرانية، ومواجهتها بشكل أسهل.

وقال مصدر محلي من درعا لـ"المدن"، إن "منطقة حوض اليرموك شهدت تزايداً ملحوظاً في عمليات التهريب من قبل الميلشيات المرتبطة بإيران"، موضحاً إن السبب وراء ذلك هو "صعوبة تضاريسها وكثافة أحراشها"، على عكس تلك المنبسطة الصحراوية القريبة من البادية السورية في الشمال الغربي.

وصعّد الجيش الأردني من اتهاماته لميليشيات مدعومة من ايران، بتهريب المخدرات عبر الحدود الاردنية. وشهد منتصف كانون الثاني/يناير، تغييراً بقواعد الاشتباك المعمول بها من قبل الجيش الأردني على الحدود الأردنية-السورية، ونقلها إلى نقطة أكثر حزماً وشدة لمواجهة هذه العمليات. وجاء تغيير القواعد إثر مقتل ضابط باشتباك مع مسلحين حاولوا التسلل نحو العمق الأردني، بهدف إدخال كميات كبيرة من المخدرات.

وأدى هذا التصعيد إلى مقتل عشرات المهربين والقبض على بعض آخر، فضلاً عن إحباط العديد من عمليات التهريب، ومصادرة الكميات.

والجمعة، أعلن الجيش الأردني عن إحباط عملية تهريب كمية من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، بعد أقل نحو 48 ساعة من إحباط محاولة سابقة.

ونقل موقع الجيش الأردني عن مصدر في القوات المسلحة الأردنية قوله إن "مجموعات مسلحة تقودها تنظيمات مدعومة من جهات خارجية حاولت إدخال كمية كبيرة من المخدرات بطريقة احترافية إلى الأراضي الأردنية"، الأمر الذي دفع قوات حرس الحدود الأردنية إلى "تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها من قبل الجيش الأردني".

وأوضح المصدر أنه وبعد تنفيذ العملية التي جاءت بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات؛ تم تنفيذ عملية بحث وتمشيط مكثفين لمكان الاشتباك، حيث عثرت تلك القوات على 716 ألف حبة مخدر من نوع "كبتاغون"، سُلمت للجهات المختصة.

وتزامنت هذه العملية مع تصريحات للملك الأردني قال فيها إن بلاده "تواجه المزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدودها مع سوريا تتمثل بتهريب المخدرات والأسلحة وعودة تنظيم "داعش" بسبب تراجع نفوذ روسيا في سوريا بسبب انشغالها في الحرب الأوكرانية".