أجرى الجيش الوطني المعارض عملية تبادل للأسرى مع النظام السوري الاثنين، بضمانة روسية- تركية على معبر أبو زندين في مدينة الباب شرقي حلب. وجاءت عملية التبادل في إطار "المشروع الخامس" ضمن مسار "أستانة" التفاوضي الموقع بين الأطراف الثلاثة الضامنة روسيا تركيا وإيران.
وقالت مصادر محلية ل "المدن"، إن "العملية شملت تبادل 5 أسرى من كل طرف، بحضور وإشراف من قبل الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة"، مضيفة أن العملية تمت بضمانة الطرفين الروسي والتركي.
وتولت هيئة "ثائرون للتحرير" استقبال المعتقلين لدى النظام من جهة الجيش الوطني، التي جاءت إلى المعبر على رأس قوة عسكرية ترافقها آليات للجيش التركي، في حين تولى الصليب الأحمر استقبال الأسرى لدى الفصيل من جهة النظام، بحسب المصادر.
وشكلت الأطراف الضامنة لمسار أستانة التفاوضي بمشاركة الأمم المتحدة "مجموعة عمل" ضمن المشروع الخامس من المسار. ويُعنى المشروع بالإفراج عن المحتجزين والمختطَفين قسراً، إضافة إلى تبادل الجثامين والكشف عن مصير المفقودين.
وجرت العديد من عمليات التبادل منذ توقيع وقف إطلاق النار وتوقف المعارك العسكرية بين الفصائل المعارضة والنظام في الشمال والشمال الغربي من سوريا في آذار/مارس 2020.
وشهد العام 2021، 3 عمليات تبادل جميعها جرت على معبر أبو الزندين في مدينة الباب، كما تمت بضمانة الجانبين الروسي والتركي، وبإشراف من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وكانت الأولى في كانون الثاني/يناير، عندما أفرج الجيش الوطني عن 5 أشخاص من جانبه مقابل إفراج النظام عن مثلهم من جانبه، في حين جرت الثانية في أيار/مايو، وتبادل الطرفان خلالها أيضاً 5 أشخاص كانت من ضمنهم امرأة معتقلة أُفرج عنها من جانب النظام.
أما الثالثة كانت في تموز/يوليو، وجاءت تفاصيلها عبر بيان للخارجية التركية قالت فيه إن "التبادُل تم في إطار المشروع الخامس الذي جرى إعداده بإشراف فريق العمل المعنيّ بالإفراج عن المحتجَزين والمختطَفين قسراً، وتبادل الجثامين والمختطفين"، موضحة أن الفريق تم إنشاؤه بمشاركة تركيا وروسيا وإيران والأمم المتحدة في سياق مسار أستانة، لافتة إلى أن فريق العمل "سيواصل أنشطته في الفترة المقبلة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها